في المملكة نجد أن التركيز دائما ينصب على كرة القدم , وبقية الألعاب مجرد تفاصيل (تكملة عدد) سواء كان ذلك على مستوى المنتخبات أو الأندية , وهذا خطأ كبير ومزمن ولا بد من تداركه . المفترض أن تركز كل دولة على الألعاب التي يمكن أن تحقق من خلالها الإنجازات , والتي تتناسب مع الجغرافيا والتاريخ والمناخ والبيئة والإنسان , والتي بدورها تختلف من مكان إلى آخر . في أمريكا نجد أنها تتفوق في كرة السلة , المصارعة , الملاكمة , العاب القوى , الصين تتفوق في كرة التنس , بريطانيا واستراليا والباكستان والهند يتفوقون في ألهوكي , أوروبا الشرقية وروسيا في العاب الحمباز ورفع الأثقال , إفريقيا في ألعاب العدو (الجري) .. إلح . ولكن نحن حتى الآن لم نحقق أي إنجاز عالمي في أي مجال رياضي , لأننا لم نحدد حتى الآن المسار الذي يناسب الإمكانيات التي تناسب المواطن السعودي , ما زلنا حتى الآن نركز على لعبة كرة القدم , على الرغم من أن هذه اللعبة لا يمكن أن نحقق من خلالها أي إنجازات عالمية , في ظل وجود عمالقة الكرة العالمية (البرازيل , ألمانيا . إيطاليا . الأرجنتين .. إلخ) . أعتقد أن الألعاب الرياضية التي تناسب المملكة هي ألعاب القوى (ألعاب الذهب) وبالذات الألعاب الفردية . مثل العدو (الجري) , الملاكة (وزن الريشة والذبابة) , التايكوندا , الجودو , الكاراتيه .. إلخ . هذا النوع من الألعاب الرياضية لا يكلف الشيء الكثير , ولا يحتاج إلى مدربين أو لاعبين بمبالغ فلكية , مجرد بنية تحتية تتمثل في إيجاد مراكز لألعاب القوى (الملاعب) , والمدارس التي تصنع أو بمعنى أدق تكتشف هذه المواهب , كي يتم تطويرها وصقلها لاحقا من خلال الأندية واتحاد ألعاب القوى والمشاركات المحلية والدولية , وللأسف هذا كله غير متوفر تقريبا , فالملاعب محدودة جدا , والرياضة المدرسية تحتضر , ناهيك عن أن البيئة المدرسية الحالية لا تعطي للطالب أي متسع من الوقت كي يمارس هواياته (حشو المناهج) . في الألعاب الأولمبية والمسابقات الدولية نجد ان الدول تتصدر الترتيب العالمي , من خلال الألعاب الفردية (القوى) وليس الألعاب الجماعية , يعني على سبيل المثال لاعب يفوز في ميدالية ذهبية في تنس الطاولة أو الجري , يعادل فوز فريق في كرة القدم بالميدالية الذهبية في سلم الترتيب . بالنسبة لكرة القدم اعتقد ان التركيز يجب أن يكون على فرق الناشئين والشباب ، حيث سبق وأن حققنا كأس العالم للناشئين عام 1989م في بريطانيا . والسبب في ذلك أن التفاوت بين الفرق العالمية محدود جدا لعدم وجود الاحتراف . في النهاية كل ذلك لا يمكن أن يتحقق بدون وجود دوري للمدارس .
الرياضة السعودية والطريق إلى العالمية


بقلم ـ فوزي محمد الأحمدي

أضواء الوطن
- 22/06/2025
- 18487
شاركها
-
حاكم مرزوق اليزيدي
عمليت سحب ماء زرقا...
-
بشير الرشيدي
حدث الصفحة...
-
بقلم/ عميد ركن دكتور/ عارف علي العجوني
رجال في الذاكرة الذاكرة الاولى - الشيخ الكريم هارب طحيمر بن...
-
زاهر الشهري
أحسنت أخي الكريم اللهم آمنا في دورنا وأصلح أءمتنا وولاة أمور...
أخبار المجتمع
-
زواج محمد آل عبيد في رنيةمنذ أسبوع واحد
-
محافظ حفرالباطن يقلد مدير شرطة المحافظة رتبة عميدمنذ أسبوع واحد