هكذا هي كرة القدم عندما تظهر وجهها (العبوس) وتدير ظهرها للفريق الأفضل والأمتع والأجدر بتحقيق النقاط الثلاث .!
لم يكن ينقصنا البارحه أمام ضمك سوى التسجيل ، كلّ شيئٍ فعله الأهلي يوم أمس لكنّه لم يوفق في استغلال الفرص الكثيرة التي أتيحت له أمام مرمى ضمك .!
كنت أطالبُ بشدّه بعد لقاء الحزم بإشراك (هيثم عسيري) في القائمة الأساسية أمام ضمك ، وإذا بالسيد (هاسي) سامحه الله يكابرُ مرةً أخرى ويصرُّ على إشراك (مجرشي) !؟ مجرشي هذا أضاع على الأهلي فرصتين ، كان من الممكن لو سُجّلت إحداهما أن نقلبَ بها الطاولة على كلِّ (من راهنَ) بأنّ (ضمك) سيكون ندّاً للأهلي .!
إصطدمَ ضمك يوم أمس (بواقعٍ جديدٍ) وأهلي جديد ، أهلي لم يعتدُ عليه ضمك ، أهلي يختلف اختلافاً كلّياً عن ذلك الأهلي (الإنهزامي) الذي كان يتجرّأ عليه ضمك (وغير ضمك) .!
أعود بكم إلى اللقاء الذي وبالرغم من نتيجته المحبطه للجماهير ، إلاّ أنها خرجت سعيدةً بذلك المردود وتلك الهوية الجديدة للأهلي .!
كنتُ قد أشرتُ في مقالٍ سابق بأنّه وبرغم كل تلك التعاقدات والصفقات الكبيرة التي أبرمتها الإدارة الأهلاويه ، إلاً أنَّ (رهاني الأكبر) سيكون على (نداو) وها أنا قد كسبت الرّهان ! كان (أسد التيرانجا) هو العلامة الفارقه في الفريق الأهلاوي يوم أمس ، فعلَ نداو كلَّ شيئ ، لم يترك مكانًا في أرض الميدان إلاّ وتركَ له فيه بصمه ، تارةً في الجناح وتارةً في العمق ثم يفاجئك - ما شاء الله - بعد كل هذا المجهود ، فتراهُ أوّلَ من يعود من لاعبي الخط الأمامي لأداء المهام الدفاعيه .!!
…………………………
(إن تخلّيت عن شجاعتك سيهزمكَ الجُبناء) :
كنت أنتظرُ من (هاسي) يوم أمس أن يطبًق شعار البقاء للأفضل لكنّه لم يفعل !!؟؟
لم يكن (باولينهو) حاضراً في لقاء الأمس ، كان اللاعبَ الأقل مردودًا من بين كافة زملائه وكان هو الأولى بالتغيير وليس (براداريتش) لكنّ هاسي أبقاه ، وأخشى ما أخشاهُ أن يكون قد فعل ذلك على طريقة مرغمٌ أخاكَ لا بطل .! لم يكتفِ هاسي بذلك بل إنّهُ زادَ الطّين بِلَّه بإدخاله (للمؤشر) الذي لم أرَ له أيّ بصمة سِوى إضاعته للفرصة الآخيرة المحققة للأهلي بعد انفرادٍ كامل بمرمى ضمك !!
أخيرًا ، لن أتحدّث عن هدف التعادل الذي سجله ضمك وسأكتفي بالقول بأن التحكيم المحلي (ليس بخير) .!!