إن أملي بالله كبير ... بأن القادم أجمل، وأحمل بقلبي إيماناً، بأن لنا مع الغد، نصيب من الأماني والأمنيات.
قريباً ... سنعود إلى أيامنا الجميلة، وستشرق أنفسنا من جديد.
وسيأتي الغد، وسيأتي معه سرب الطائفين، وسيملأ عينيك الزحام، آمنين متقاربين، لانخشى شيئاً إلا الله.
قريباً... سيأتي الغد، وسنحكي له، عن ذكريات الحجر الصحي، وعداد الاصابات اليومية، ولحظات الخوف والملل، وساعات الانتظار، وتصاريح الأمل، وستبقى تلك الأشياء، محفوظة، في ملف على سطح المكتب، اسمه "كورونا".
سيأتي الغد، وسنخبره بأن كل السعادات في الدنيا، بدايتها الرضا، لذلك نقول: "يارب عوّدنا على أن نرضى بأقدارك، بحكمتك، بفضلك، بخيرك العظيم الذي لا تراه أعيُننا".
سيأتي الغد ليعلن، بأن نعمه الله، أعظم من أن نحصيها، ولا يعرف قدرها إلا من حرم منها، لذلك نقول: "اللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفُجأة نقمتك ، وجميع سخطك".
سيأتي الغد من جديد؛ ليشعرنا بمقدار عجزنا وافتقارنا، إلى من نتوسل إليه كل يوم، "بإياك نعبد، وإياك نستعين".
فلولاه، لما صلُح لنا شيء، ولا نقول إلا كما قال حبيبنا عليه السلام: "اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي فيها معادنا".
دعواتٌ وأمنيات، ورب كريم، سيؤتينا من فضله، إنا إليه راغبون.
وقريباً بإذن الله، سيبعث لنا رب الأمنيات سحابة رحمة، وسينبت في قلوبنا براعم الأمل، بأن القادم سيكون أجمل.
فيارب، هب لنا من تلك الأمنيات، سعادة ورضى، وصحة وعافية، لا تغادر، تفاصيل أيامنا أبداً. "اللهم آمين".