يبدو أن المنتخب السعودي لم يستغل الفرص التي أتيحت له كي يتأهل مباشرة إلى كأس العالم 2026 , وخسر العديد من المباريات السهلة جدا (أندونيسيا) , والآن يحاول التأهل من خلال الملحق ؟! . يعاني المنتخب السعودي من العديد من المشاكل المزمنة ونقاط الضعف ، مثل بقية المنتخبات العربية باستثناء بعض الدول (المغرب , الجزائر , تونس) . حيث يعاني من قصر قامة اللاعبين , وضعف اللياقة البدنية , واللعب (الناعم) , في الوقت الذي تتجه فيه الدول إلى اللعب بقوة ورجولة عند الالتحام , وعدم اتقان الكثير من المهارات الأساسية مثل التحكم في الكرة عند استقبالها أو إرسالها , وكثرة التمريرات الخاطئة , وعدم القدرة على تسديد الكرة وهي متحركة , وعدم اتقان الألعاب الهوائية (الكرات العالية), وعدم وجود اللاعب القشاش , أو اللاعب الهداف (القناص) الذي يستطيع أن يحول أشباه وأنصاف الفرص إلى أهداف محققة (ماجد عبدالله) . ولا يوجد لاعب واحد يتقن تسديد الضربات الحرة المباشرة , أو حتى الضربات الرأسية (مجرد اجتهادات فردية) . طبعا المدربون ليس لديهم متسع من الوقت كي يعلموا اللاعبين المهارات الأساسية , التي من المفترض أن يتعلمها اللاعب في الحواري أو المدارس أو حتى الأندية , وتفاقمت المشكلة مع تقلص الأراضي الفضاء في الأحياء , وتراجع دور الرياضة المدرسية , وحتى الدورات الرمضانية لم تعد كما كانت في الماضي . معظم اللاعبين الكبار في العالم كانوا من خريجي الشوارع والأزقة والحواري والكرة الشراب وليس الأكاديميات الرياضية . في الماضي وحتى وقت قريب كان هناك (الكشاف) , وهو بمثابة المندوب الدائم للأندية الذي يكتشف المواهب في الحواري , ويقودها إلى الأندية حيث يتم تسجيلها وصقلها وانطلاقها نحو النجومية والعالمية . هناك فرق كبير بين اللاعب الموهوب بالفطرة وخريج الحواري , وبين اللاعب خريج الأكاديميات الرياضية , الفرق بينهما شاسع جدا مثل الفرق بين الورد الطبيعي (البلدي) , والورد الصناعي الذي لا نكهة فيه ولا طعم ولا رائحة له (اللاعب التقليدي) عفوا خريج الأكاديميات . اللاعب الموهوب خريج الحواري يلعب الكرة كهواية ومتعة من اجل إشباع رغبة كامنة في نفسه ( الهواية) , ويحرص دائما على تطوير نفسه وأحيانا يلعب لساعات دون كلل أو ملل ويشعر بالحرية والانطلاق دون قيود , ومع ذلك تجده لا يملك قوت يومه أو حتى حذاء يرتديه (أبناء الفقراء) , في المقابل تجد اللاعب في الأكاديميات يلعب الكرة كواجب مفروض عليه (وظيفة) , ويخضع للأنظمة واللوائح والتعليمات التي تتحكم فيه من لحظة حضوره وحتى انصرافه (الملل) , لذلك تجد أدائه في الملعب دائما باهتا وتقليديا لا جديد فيه , والطريقة التي يلعب فيها هي نفس الطريقة التي تعلمها في الأكاديمات (التقليدية) , ولا يستطيع أن يخرج عن (النص) , على الرغم من توفر الكثير من الإمكانيات لديه (أبناء الذوات) . أعتقد أن الأندية والمنتخبات بحاجة إلى اللاعب خريج الحواري , حيث الموهبة الطبيعية والأداء المتنوع والمتميز والمتجدد , والقادر على تغيير النتيجة في أي لحظة من عمر المباراة (اللاعب الفلتة) . ومن هذا المنطلق يمكن أن نبدأ في بناء منتخب قادرة على التأهل إلى كأس العالم , ومقارعة الكبار وتحقيق نتائج إيجابية .



أضواء الوطن
- 25/06/2025
- 16686
شاركها
-
الحياة ليست لعباً ولا عبثاً !!منذ 19 دقيقة
-
زاهر الشهري
أحسنت أخي الكريم اللهم آمنا في دورنا وأصلح أءمتنا وولاة أمور...
-
سمّاح الرشيدي
كلنا أمل في مقام وزارة النقل أن تعطي هذا الطريق حقه من التطو...
-
عايد الرشيدي
بارك الله في جهودكم اخوي بشير نعم وبشدة ياليت ينظرون لوضع ال...
-
Mmm
ونعممم فيهم وعرفنا الملازم ماضي بحكم العمل ونعم القايد والاخ...
أخبار المجتمع
-
زواج محمد آل عبيد في رنيةمنذ 4 أيام
-
” آل مفلح ” يحتفلون بزواج ابنائهممنذ أسبوع واحد