سوف أرحل بلا عودة، حاملاً معي أمتعتي كلّها: ما أغضبني، وما أفرحني، سأسبح في خيال السحاب، تاركًا الكل خلفي، من أحبني، ومن نساني، من انتظرتهم، ومن خذلوني. سوف أذهب إلى ربي، متضرعًا أن يغفر لي زلاتي، سوف أودّع هذه الحياة، بكل ما فيها من جميل وبغيض، سأخوض رحلة لوحدي، روحٌ بلا جسد،
لا شريك، ولا مقرب. سيملأ التراب جيوبي وجبيني، سأبتعد عن الجميع، عن من أحبني، وعن من كنت أشدّ أعدائه، رحلة نهايتها يوم الحساب ،والميزان. يومًا ما، سوف أغادر هذا الضجيج، لا صخب بعد اليوم، لا عتاب، لا انتظار سأترك خلفي كل الأسماء، والوجوه، والقصص التي لم تكتمل. سأمضي بخفة، كما تمضي النسمة في جوف الليل، لا وداع، لا دموع، فقط صمت يليق بالرحيل
سأقف عند بوابة الرحمة متجردًا من كل زهو عارٍ من كل شيء… إلا أملي بالله سأبكي، لا بخوف، بل بندم وسأرجو، لا من بشر، بل من خالق البشر
أننا حين نُغادر… نأخذ فقط ما في القلب إيمانًا، أو حسرة نورًا، أو ثُقلاً
ارحل بكل هدوء وطمأنينة وراحة نفسية ومعنوية على قدري في حياتي الاخرى لا حسرة على مامضى بل سعادة الى لقاء رب العباد والارباب سوف ارحل مودعاً كل ماكان قلبي ينبض بهم حباً.
رزقنا الله وإياكم حسن الخاتمة.