Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
/
/
ماذا وراء دعوة ترمب لقائد الجيش الباكستاني

ماذا وراء دعوة ترمب لقائد الجيش الباكستاني

Picture of بقلم ـ فوزي محمد الأحمدي

بقلم ـ فوزي محمد الأحمدي

بدعوة رسمية يلتقي الرئيس الأمريكي “دونالد ترمب” اليوم بقائد الجيش الباكستاني المشير “عاصم منير” , ويتناول معه طعام الغذاء سويا ؟! . الحقيقة لا أعرف إذا كانت هذه دعوة أم (استدعاء) ؟! . حسب الأعراف الدبلوماسية من المفترض أن يوجه الدعوة إلى رئيس الوزراء الباكستاني “شهباز شريف” , باعتباره أعلى سلطة سياسية في البلاد والقائد الأعلى للقوات المسلحة . في البداية لا بد أن نعرف بأن الجيش هو الحاكم الفعلي لباكستان , وأن المستوى السياسي مجرد واجهة (تفاصيل) . الجيش الباكستاني رغم المآخذ الكثيرة عليه , إلا أنه وطني بامتياز ويتمتع بمزايا كثيرة , والقيادات العليا يتم تعيينها حسب الأقدمية , وهذه التعيينات تتم من قبل الجيش , عندما قرر رئيس الوزراء الباكستاني السابق “نواز شريف” إعفاء قائد الجيش الباكستاني “برويز مشرف” من منصبه أثناء زيارته إلى سيرلانكا , على طول قام الجيش الباكستاني بانقلاب عسكري أطاح فيه بـ “نواز شريف” وتولى السلطة بدلا منه , حصل هذا أيضا مع رئيس الوزراء السابق “عمران خان” والذي أراد أن يجري تغييرات في قيادات الجيش , حيث تمت الإطاحة به بانقلاب (أبيض) عن طريق البرلمان . المستوى السياسي في باكستان يمثل الدولة العميقة التي تدين بالولاء للغرب . إن من أسباب نجاح باكستان في صناعة القنبلة التووية , إن الملف النووي يتبع الجيش مباشرة , ولا يسمح للمستوى السياسي بالتدخل فيه إطلاقا , إلا ما يسمح به مقص الرقيب العسكري , لو أن الملف النووي كان يتبع المستوى السياسي , أعتقد أن المفاعل النووي الباكستاني كان قد تم تفكيكه أو تدميره منذ سنوات وكذلك تم تصفية معظم علمائه على الطريقة الإيرانية . لقد تعرض المفاعل النووي الباكستاني إلى محاولات عديدة لتدميره من قبل إسرائيل والهند والضغوط الغربية . إلا أنه نجا بفضل من الله ثم يقظة الجيش والمخابرات الباكستانية , وأيضا الغزو السوفييتي لأفغانستان والذي شغل الغرب عن المفاعل النووي الباكستاني (القنبلة الإسلامية) . طبعا لا يطلق لقب القنبلة الهندوسية عل الهند , أو القنبلة المسيحية أو الشيوعية .. إلخ . في ثمانينيات القرن الماضي وأيام الجهاد الأفغاني , أرسلت إسرائيل (رجلين) من الموساد الإسرائيلي , للتنسيق مع خلية داخلية لضرب المفاعل النووي الباكستاني على الطريقة الإيرانية , كانا يتكلمان في الطائرة باللغة العبرية , وكانا يتحدثان عن المفاعل النووي , كان يجلس بالجوار شاب فلسطيني يتقن اللغة العبرية , وكان طوال الرحلة يستمع إلى ما يدور بينهما باهتمام , وعندما هبطت الطائرة أسرع بالنزول , وأخبر إدارة المطار والتي بدورها ألقت القبض عليهما وتم إحباط المؤامرة . أعتقد أن جدول أعمال الرئيس “ترمب” مع قائد الجيش الباكستاني , سوف تتناول الملف الإيراني , وضرورة وقوف باكستان على (الحياد) طبعا حتى يأتي الدور عليها لاحقا . ويمكن إذا وجد تجاوب من قبل قائد الجيش الباكستاني فسوف يطلب منه السماح للطائرات الأمريكية عفوا والإسرائيلية المرور من الأراضي الباكستانية لقصف إيران , كما فعل برويز مشرف في أفغانستان . وأيضا ممكن أن يعطيه الضوء الأخضر للقيام بانقلاب عسكري ( المكافأة) , إضافة إلى ضخ المزيد من المساعدات في الاقتصاد الباكستاني . وفي نفس الوقت يمكن أن يستعرض بعض الإجراءات التي يمكن أن تتخذها أمريكا في حال رفض قائد الجيش الباكستاني الإملاءات الأمريكية , على وزن (العقوبات الاقتصادية , الديموقراطية , ملف حقوق الإنسان ، عقوبات على قائد الجيش وكبار قادته , إطلاق يد الهند في باكستان ..) , أو حتى تصفية قادة الجيش كما حصل مع الرئيس الباكستاني ضياء الحق وكبار قادته , عندما قامت أمريكا بتفجير طائرتهم مع السفير الأمريكي . قائد الجيش الباكستاني “عاصم منير” , يعد الرجل القوي في باكستان وحافظ لكتاب الله ويطلق عليه في الدوائر الغربية لقب (الملا) , أما القلنسوة التي يلبسها كبار القادة والسياسيين في الجيش الإسرائيلي , ووشم الصليب وكلمة كافر التي يضعها وزير الدفاع الأمريكي على ذراعه , والصليبب الذي رسمه وزير الخارجية الأمريكي على جبهته , فهذا عادي جدا ولا تثريب عليه (آخر حلاوة) . لا استغرب أن زيارة قائد الجيش الباكستاني قد تكون تمت بالتنسيق مع رئيس الوزراء شهباز شريف , وحتى لا يتعرض شهباز للإهانة من قبل رئيس متقلب المزاج كما حصل مع زيلنسكي الأوكراني في البيت الأبيض .

شاركها

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى