انتقد أستاذ المناخ أ.د. عبدالله المسند ما وصفه بـ”المبالغة المفرطة” في تسليح الفلل السكنية، مشيرًا إلى أن بعض التصاميم تعتمد على أطنان من الحديد ومئات الأمتار المكعبة من الخرسانة دون حاجة إنشائية فعلية، ما يضيف أعباء مالية كبيرة على المالك دون مردود أمني أو وظيفي يبرر تلك التكاليف.
وأبدى المسند تعجبه من كثافة البناء التي تصل إلى مستوى تصميم أبراج شاهقة في مشروعات لا تتجاوز دورين أو ثلاثة، موضحًا أن مثل هذا الأسلوب في البناء يُعد هدرًا واضحًا للموارد، ويستنزف ميزانيات الملاك دون فائدة تُذكر.
وتساءل المسند عن غياب الأكواد الإنشائية الخاصة التي تراعي طبيعة الفلل السكنية، وتوازن بين متطلبات الأمان والتكلفة والكفاءة، مشيرًا إلى أن الاجتهادات الفردية من قِبل بعض المهندسين أو المقاولين قد تُبنى على التقليد لا على دراسة واقعية للحاجة الفعلية.
ودعا في ختام حديثه إلى ضرورة تطوير أنظمة ومعايير بناء خاصة بالمساكن، تضع حدًا للهدر وتُسهم في ضبط الممارسات الإنشائية، بما يعزز من جودة البناء ويخفف الأعباء عن المواطنين.
