أعلنت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا “الإسكوا” أن نسبة الذين يعيشون في فقر متعدد الأبعاد في لبنان بلغت 82% من السكان في العام 2021، فيما نسبة الفقراء في العام الماضي بلغت نحو 55% من السكان.
وأظهرت دراسة أصدرتها “الأسكوا” اليوم الجمعة تحت عنوان “الفقر المتعدد الأبعاد في لبنان: واقع أليم وآفاق مبهمة”، أن الفقر في لبنان تفاقم” إلى حد هائل في غضون عام واحد فقط، إذ أصبح يطال 74% تقريبًا من مجموع السكان. وإذا ما تم أخذ أبعاد أوسع من الدخل في الاعتبار، كالصحة والتعليم والخدمات العامة، تصل نسبة الذين يعيشون في فقر متعدد الأبعاد إلى 82% من السكان”.
وأشار بيان للأسكوا إلى أن “هذه الدراسة تأتي بعد عام من إصدار الإسكوا لتقديراتها حول ارتفاع معدلات الفقر في لبنان في عام 2020، حيث كانت أشارت إلى أن الفقر طال 55% من السكان تقريبًا، بعد أن كان 28% منهم يعانون منه في عام 2019. واليوم، تصدر الإسكوا تحديثًا جديدًا للبيانات، يُقدر أن نسبة السكان الذين يعانون من الفقر المتعدد الأبعاد قد تضاعفت تقريبًا بين عامي 2019 و2021 من 42% إلى 82%”.
وأشارت الدراسة إلى أن “الصدمات المتداخلة لسعر الصرف، الذي كان ثابتا منذ مطلع القرن، ولدت ضغوطًا هائلة، فانخفضت قيمة العملة وارتفعت معدلات التضخم في الفترة من حزيران/يونيو 2019 إلى حزيران/يونيو من هذا العام بنسبة 281%. فتدنى المستوى المعيشي للسكان اللبنانيين وغير اللبنانيين، وانتشر الحرمان”.
وأعلنت أن “الفقر المدقع المتعدد الأبعاد، أي حالة الحرمان في بعدين أو أكثر من أبعاد الفقر، أصبح يطال 34% من السكان اليوم، وفي بعض المناطق اللبنانية أكثر من نصفهم”.