نعود مجدداً إلى ملف قديم جديد والمسكوت عنه فيما أعتقد ، بعد عدة إجراءات أتخذت في زمنٍ ما ثم أهُملت ، ألا وهو ملف العمالة الوافدة فالعدد مهولٌ جداً وفوق الحاجة والعمالة المخالفة لأنظمة الدولة تتزايد كل عام وكل شهر ، حيث أنها أصبحت ظاهرة خطيرة قد تُدخلنا في نفق مظلم في لليلة سوداء حالكة السواد وقد تدفعنا إلى إجراء لا يُعرف له أول ولا آخر ، وأعتقد أن أكبر تجربة مررنا بها اليوم في زمن #كورونا غير التجارب الماضية والتي للأسف لم نتعلم منها الدروس جيداً .
فماذا ننتظر هل نبقى هكذا ونحن نسمع ناقوس الخطر يدق في آذاننا ويقض مضاجُعنا ، إن حياتنا وأمننا وأعراضنا في خطر من هؤلاء ، نحن في حروب غير تقليدية وقد تُستغل هذه الملفات لأمور قد لاتُحمد عُقباها ، ولو شخصنا هذا الواقع اليوم لوجدناه يشكل عبئ كبير على الدولة في إقتصادها وأمنها ، فهم العدو الخفي والذي لا يُعرف متى وأين سيكون ذلك الإنفجار ، فبينهم المتأثر بأسلمة أجنبية والحاقد والحاسد وأيضاً من لديهم إيديولوجيات سياسية لمنظمات عالمية ودول أخرى تتعمد الإساءة إلينا في كل شاردة وواردة ، ولا يخفى على الجميع تلك التقارير والتي كشفت لنا وجود بعض المخططات لاستخدام هؤلاء لتشتيت الإنتباه وخلق فوضى عارمةٌ في البلاد وبداياتها قد تكون شرارة لا تنطفي .
من وجهة نظري بأن هذه الأيام والأسابيع بل والأشهر القادمة أفضل فرصة لتعديل الكثير من هذه الأوضاع فهي فرصة مواتية ومن المؤكد أن هناك مستشارين وخبراء لدى الجهات المعنية ولديها من الإمكانيات والأدوات والأفكار الجيدة لإيجاد الحلول الجذرية والناجحة والتي تسابق الزمن لتفادي هذا الخطر المحدق .
فهذه التغيرات السريعة في العالم تحتاج منا أن نكون أكثر حذراً من ذي قبل وأكثر استعداداً لها ، ومن الضروري قراءة المستقبل حسب مايظهر لنا من هذا العالم ولا نتوقع أننا بعيدين عن كل مايحدث فيه ، فكلمة الملك سلمان حفظه الله مازال صداها في مسامعنا " نحن في المملكة العربية السعودية والعالم نؤثر ونتأثر بما حولنا " ، فلذلك من الواجب القيام باستراتيجيات التعامل مع أي طارئ لا سمح الله ، فإن معالجة هذه الملفات العمالة النظامية والمتخلفين تساعدنا على تجاوز تلك المخاطر بإذن الله تعالى ، ثم بقوة الجبهة الداخلية ومتانتها مما يجعلنا مستعدين دائماً لأي طارئٌ في المستقبل.