في ظل أزمتي إنخفاض النفط و إنتشار فيروس #كورونا سيكون الوطئ عظيماً على الحكومات على وجه الخصوص مما سيؤثر حتماً على إقتصاديات العالم لكل دولة وحسب وضعها مسبقاً وسيكون تأثيره عالياً جداً وهذا مايُفسر سبب تخوف الحكومات وإتخاذها لتلك الإجراءات الوقائية والإحترازية لمحاولة تجنيب البلاد ويلات هذا الوباء لأن إنتشاره يعني إنهيار لها إذا ما وصل حد إنتشاره إلى مستويات عالية يصعب معه السيطرة على هذا الفيروس وخصوصاً مع توقف كل شيء سيكون تأثير ذلك كارثياً على هذه الدول وخصوصاً الكبيرة منها .
وبالنسبة للدول الفقيرة أو التي يُطبق عليها عقوبات إقتصادية مع إنخفاض أسعار النفط فلربما تُصاب بشلل كامل كإيران ، والدول التي تعتمد على المساعدات فستكون العملية الإقتصادية تُشابه إلى حدٍ ما المتوفى دماغياً وتعيش على التنفس الإصطناعي بحيث لا يُلاحظ عليها أي تحسن وتحتاج إلى وقت طويل للتعافى هذا إذا قُُدر لها الحياة .
أما دول الصفوف الأولى الغنية أو القوية إقتصادياً فقد تحتاج إلى فترة من عدة أشهر إلى سنتين ولكنها ستتألم وبقوة ويعتمد ذلك على تحسن أحوال النفط والحالة الصحية لإنحسار #فيروس_كورونا وقد تعيد بعض حساباتها وبرامجها وقد يطرأ عليها بعض التغييرات في خططها المستقبلية .
فلذلك سيكون هناك لين في العلاقات الدولية "والتجاوز عن بعض وجهات النظر المختلف عليها "للوصول إلى بر الأمان بدولهم وشعوبهم وبعد توازن الأمور وعودة الحياة إلى طبيعتها ستعود تلك المناكفات لمصلحة كل طرف ضد أو مع الآخر لأن هذه هي مقومات اللعبة السياسية فمن كان عدواً سيكون يوماً صديقاً والعكس أيضاً صحيح لأن العلاقات تبنى على المصالح والمصالح المشتركة وليست العواطف .
فنحن والعالم بأسره تحت رحمة الله وفضله سائلين المولى سبحانه أن يلطف بالأطفال الرضع والشيوخ الركع والنساء الثكالى اللهم فرج عنا هذه الغمة وأبعدعنا شرورها ورد إلينا أمننا وإيماننا يارب العالمين .