Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
/
/
اللاعب الأجنبي فيه منافع ولكن

اللاعب الأجنبي فيه منافع ولكن

Picture of بقلم - فوزي محمد الأحمدي

بقلم - فوزي محمد الأحمدي

لقد سمح الاتحاد السعودي لكرة القدم لكل فريق بتسجيل (10) لاعبين أجانب يعني (منتخب) , سوف تكون لهذا القرار نتائج كارثية على الأندية والمنتخبات السعودية , هذا إن لم تكن قد بدأت بالفعل . سوف يتم ذلك على حساب المواهب الوطنية , بحيث نصل إلى الدرجة التي لا يجد فيها المنتخب السعودي الأول ومنتخب الناشئين والشباب , أي لاعب موهوب يمكن أن يضمه إلى صفوفه خلال السنوات القليلة القادمة . لذلك لا بد من مراجعة هذا القرار وتقليص عدد اللاعبين الأجانب إلى ثلاثة فقط . حتى تتاح الفرصة للمواهب الوطنية أن تأخذ فرصتها (حماية اللاعب المحلي) . الأندية سوف تفضل اللاعب الأجنبي المحترف والذي أثبت جدارته في الدوري على اللاعب المحلي الصاعد , ليس هناك أي نادي على استعداد أن يجازف ويتيح الفرصة لأي لاعب محلي بوجود البديل الجاهز (الأجنبي) , والذي قد يتسبب بخسارة المباراة أو حتى ضياع نقطة قد تبعده عن البطولة , وبالتالي سوف يجد هذا اللاعب نفسه على دكة الاحتياط حتى يطويه النسيان , أو يترك النادي ويبحث عن نادي يلعب فيه حتى لوكان في الدرجة العاشرة , أو يجلس في البيت (الاعتزال) ؟!. وهكذا سوف تجد المنتخبات السعودية (الأول والشباب والناشئين) , وفي وقت قريب وهي لا تستطيع أن تجد لاعب واحد مؤهل (عليه العين) يمكن ضمه للمنتخب ! . كما كنا وما زلنا في أدبياتنا نشجع جميعا المنتج الوطني , ما الذي يمنعنا من تشجيع اللاعب المحلي فهو استثمار في المستقبل . لكن للأسف كما هو الحال في دول العالم الأخرى نجد هناك من يقدم مصلحة النادي على مصلحة المنتخب ؟! . هناك من يؤيد قرار الاتحاد السعودي ويضرب مثل على ذلك بالدوري الأوروبي الذي يعج باللاعبين الأجانب , الحقيقة إن هذا استدلال غير صحيح , الفارق الذي يفصل بين الدوري السعودي والدوري الأوربي مسافة فلكية , لا تقتصر على اللاعب بل تمتد إلى التاريخ والثقافة , وأمبراطوريات قائمة على عالم الدعاية والإعلان والمال والأعمال والصناعة (البيزنس) , الدوري ليس مجرد كم لاعب مشهور و”هيا نلعب يا أولاد” ونحقق البطولة ؟! . هناك أكثر من لاعب سعودي احترف في الخارج , ولكن لم يحققوا أي نجاح يذكر , لأن الهوة التي تفصل بين الدوري السعودي والأوروبي كبيرة جدا . اللاعب الذي يحمل الجنسية الأوروبية يمكنه أن يلعب في الدوري الأوروبي مثل اللاعب المحلي تقريبا , ولكن القيود تكون دائما على اللاعب الذي لا يحمل الجنسية الأوروبية , العدد المسموح به مقيد بثلاثة لاعبين لكل نادي فقط . لقد ذهب العديد من المحللين إلى أن هذا العدد الكبير من اللاعبين لم يحدث فارقا كبيرا في الدوري السعودي , نظرا الى الفارق الكبير في المهارات بين اللاعب المحلي واللاعب الأجنبي . بينما هذه المهارات تكاد أن تتلاشى بين اللاعب المحلي والأجنبي في أوروبا . ناهيك عن كون اللاعب المحترف يكون وفائه للدرهم والدينار (العقد) , وليس للفانيلة التي يرتديها وإن ادعى ذلك , والتي يمكن أن يستبدلها كما يستبدل ملابسه , ثم أن اللاعب الأجنبي ليس مستعدا أن يضحي بسلامته ويعرض نفسه للإصابة , وبالتالي يجد نفسه على قارعة الطريق (الاستغناء) . إضطر نادي ليفربول إلى الاستغناء عن اللاعب “ساديو” لأنه كان لا يتعاون مع اللاعب محمد صلاح (التنافس على حساب مصلحة النادي) ؟! ؟ . حتى عام 1990م كانت الكرة الإنجليزية ملء السمع والبصر , حققت بطولة كأس العالم عام 1966م , ووصلت إلى دور الأربعة عام 1990م , ولم يكن يلعب في الدوري الإنجليري آنذاك سوى (13) لاعب أجنبي فقط , منذ ذلك التاريخ وحتى الآن لم يحقق المنتخب الإنجليزي أي بطولة . رغم أن ثلثي اللاعبين في الدوري الإنجليزي كانوا من الأجانب . نادي تشيلسي الإنجليزي حصد كأس إنجلترا العام الماضي ولم يكن في صفوقه إلا لاعب واحد محلي , لا أعرف إذا كانت هناك مهزلة أكثر من ذلك ؟! . لذلك هناك أصوات عالية بدأت تطالب بتقليص عدد اللاعبين الأجانب , لما له من أضرار كبيرة ليس على اللاعب المحلي فقط بل على الكرة الإنجليزية . في اعتقادي أن اللاعبين الأجانب هم المستفيد الأول وليس الأندية , سواء كان ذلك من الناحية المادية أو من حيث اكتساب الخبرات والمهارات , من خلال الاحتكاك مع العديد من المدارس الكروية , ويظل اللاعب المحلي على وضعية الصامت (دكة الاحتياط) .

شاركها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى