أنهت هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية استعداداتها التقنية لموسم حج 1446هـ، عبر منظومة متكاملة من الخدمات الرقمية والبنية التحتية الذكية، بهدف تعزيز كفاءة إدارة الحشود وضمان سلامة ضيوف الرحمن خلال تأديتهم للمناسك.
وشملت التحسينات التقنية رفع عدد أبراج الاتصالات، بما في ذلك توسعة شبكات الجيل الخامس (5G) بنسبة ملحوظة مقارنة بالعام الماضي، مما يسهم في رفع كفاءة الاتصال وسرعة نقل البيانات في مكة المكرمة، المدينة المنورة، والمشاعر المقدسة.
وفي إطار التحول الرقمي، عملت الهيئة على توسيع تغطية شبكة الإنترنت اللاسلكي (Wi-Fi) في مواقع استراتيجية، مما يتيح للحجاج الوصول إلى الإنترنت بسهولة ويسر. كما اعتمدت الهيئة على تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحليل تدفق الحشود وتحسين عمليات التفويج، بما يعزز من سرعة اتخاذ القرار وجودة التنظيم.
وتكثف الهيئة استخدام تقنيات الدرونز وإنترنت الأشياء في مراقبة الحركة الميدانية، وتوجيه المركبات، بالإضافة إلى تنفيذ مسح شامل للترددات المستخدمة لضمان خلوها من أي تداخلات قد تؤثر على جودة الاتصالات، مع نشر فرق فنية متخصصة تعمل على مدار الساعة لدعم استقرار الشبكات ومعالجة الأعطال الطارئة فورًا.
وتوفر الهيئة أنظمة اتصال فوري بين فرق العمل، ما يضمن استجابة ميدانية عالية التنسيق وسريعة الفعالية، في ظل توقعات بارتفاع ملحوظ في حجم استهلاك البيانات، مع تزايد مشاهدة المقاطع المرئية بدقة (1080p HD)، وبلوغ أرقام قياسية في عدد المكالمات الصوتية بين الحجاج.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الجهود تأتي في إطار التزام الهيئة بدعم مستهدفات رؤية السعودية 2030، ورفع مستوى الجاهزية التقنية لخدمة ضيوف الرحمن بأعلى معايير الجودة والابتكار