تعدّ محافظة رنية ‏من أقدم محافظات المملكة العربية السعودية و تقع في طرف ‏هضبة نجد من الجهة الجنوبية الغربية و ‏تتبع إداريا لإمارة منطقة مكة المكرمة ‏و يبلغ عدد سكانها حسب الاحصائية الجديدة من الهيئة العامة للإحصاء في المملكة ما يقارب 49,854 الف ‏نسمة ‏و مساحتها الإجمالية 62,000 الف متر مربع ‏وفي هذا المقال سوف نتحدث عن الطبيعة الجغرافية للمحافظة و حدودها ‏إدارياً مع أربع مناطق إدارية و أمنية ‏يحدها من الجهة الشرقية محافظة وادي الدواسر بمنطقة الرياض ‏ويحدها أيضا من الجهة الجنوبية محافظة بيشة بمنطقة عسير ‏ويحدها من الجهة الغربية محافظة ‏العقيق بمنطقة الباحة ‏و من الجهة الشمالية محافظة الخرمة بمنطقة مكة المكرمة ‏وتقع المحافظة على سنتر هام بين تلك المناطق و المحافظات المشار إليها ‏ومما يميزها بأنها تميل للحرارة صيفاً ‏والبرودة في الشتاء ‏ويذكر المؤرخون القدامى ‏انه قد دارت على أرض هذه المحافظة أحداث ‏و معارك ‏مثل معركة ‏ابن الحمير الخفاجي العقيلي
‏في زمن بني عقيل ‏و التي ذكرتها العديد من الكتب التاريخية والمؤرخين، ‏بالإضافة إلى أن المحافظة اشتهرت ‏في قديم الزمان ‏بانها منطقة زراعية ‏كبيرة ‏و مترامية الأطراف ‏و تشتهر بكثرة النخيل ‏المنتشرة على ضفاف واديها الشهير
‏بالإضافة إلى أنها تشتهر ‏أيضاً بثروة حيوانية علاوة على أنها ‏من الأسواق المهمة في إنتاج التمور بانواعها وبعض من الخضروات و الورقيات
‏ومن أحياء المحافظة القديمة المبنية ‏من الطين ‏قبل ظهور المباني المسلحة السحامية و شمالي الظهائر والثغر و الدعيكة، و كانت المباني حتى عام 1386هـ من الطين ‏ومن المباني المسلحة ‏الحديثة حي العثمانية ‏بعد ذلك انتشرت المباني الحديثة ‏مثل
الصالحية ‏ديار ابن قطنان ‏أمير رنية ‏في عهد الدولة السعودية الاولى والثانية والنزهة و شبرا والفيصلية والعزيزية وغيرها. ‏و هذي من الأحياء الحديثة بالمحافظة ‏، و ‏أود إن أشير إلى أن المحافظة تأسست عام 1330هـ بالإضافة إلى عدد من الدوائر الحكومية حيث افتتحت في وقت ‏قريب منها المدارس ‏بمختلف مراحلها و المحكمة العامة، وهيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، وكتابة العدل، و البلدية، ‏و مكتب البيئة و المياه و الزراعة، و الضمان الاجتماعي، و الشرطة و الدفاع المدني، والأحوال المدنية، وإدارة الأوقاف، ومكتب التعليم، والمستشفى، والبنك الزراعي، والاتصالات، والبريد، والكهرباء، والهلال الأحمر ‏و النيابة العامة
‏ثم بعد ذلك تم تأسيس عدد من مؤسسات المجتمع المدني ‏مثل جمعيات ‏الجمعيات الخيرية و لجان تنموية ‏التنمية والقطاع الرياضي ، حيث يوجد بها نادي الأغر . و ‏شهدت المحافظة نموا ملحوظا في التطور التنموي ‏و تشتهر بأنواع التمور ‏مثل الصفري و السري و المقفزي و الدقل.
‏وتشتهر ‏بأنواع الفنون الشعبية ‏ مثل الهجيني و السامري و العرضة و الحداء وأغاني السواني و الرعاة وغيرها ‏و تتميز المحافظة في الشعر الجاهلي و الحديث ‏بالإضافة إلى الامثال و الحكم و من ما يميزها ايضاً أنها تشتهر بالصناعات ‏و المهن ‏الحرفية فأهلها أهل الشيم.. والقيم والمكارم عمروها وصارت مزاراً للضيوف ووفد اليها الكثير من الاسر واستقروا بها وعملوا في التجارة والزراعة .. ‏وأبنائها و بناتها تعلموا مختلف العلوم ‏منهم الدكاتره و السفراء و الوزراء والمهندسين و المعلمين ‏والأدباء ورجال الدين ‏والإعلاميين ‏و المحللين السياسيين ‏و رجال الدولة ‏، و رنية ‏مركز إمارة سبيع الغلباء مْدَلّة الغريب.
‏بمعنى أن الغريب إذا ما نزل مجاورا لسبيع. ينسى قبيلته من كثرة حفاوتهم لضيوفهم . ‏و يقول ‏شعرهم
ربعي سبيع اهل الفعول المسمات
ربعي سبيع مدلهين الغريبي
يشهد لهم التاريخ فى فايتن فات
و يشهد لهم عدوهم و الحريبي. ‏
وفي ختام هذا المقال ‏نسأل الله أن يديم على هذه البلاد أمنها واستقرارها وأن يحفظ لنا قيادتنا الرشيدة ممثلة في مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين