يعتبر الأمن واستتبابه في المجتمعات والدول ركيزة أساسية في الاستقرار والنماء والتقدم والازدهار، وكما هو معلوم أن أفراد المجتمعات بحاجة مستمرة لبيئة صالحة تتحقق فيها عوامل البقاء والاستدامة والتطور وهي توفر جميع أشكال الأمن " الوطني والغذائي والصحي والاجتماعي والأسري والثقافي ..الخ " ، وهذا لن يتحقق بدون أمن واستقرار الوطن في المقام الأول لإن كُل ما بعدة وبدونه لن يصبح له قيمة .
والأمان الأسري يُعتبر هو أحد أهم عوامل الأمن الوطني الضرورية حيث أن أفراد المجتمع بحاجة إلى حصانتها بوقت مُبكر من قِبل الأسرة بالمقام الأول حصانتها الفكرية من الانجراف خلف الأفكار الهدامة كالتطرف أو الانحلال ، وحصانتها من الوقوع من السلوكيات السيئة كإدمان المخدرات والخمور وغيرها . وكذلك حصانتها من التفكك الأسري وما يترتب عليه من مخاطر مجتمعية وأمنية وذلك بتهيئة الجو الأسري الصحي لإفراد العائلة بعيداً عن العنف الأسري سواء اللفظي أو الجسدي أو غيرة. بالإضافة إلى غرس القيم الحميدة في نفوس أفرادها وكذلك أهمية وقيمة حُب الوطن والولاء للوطن وقيادته والحرص على أمنه والمحافظة على مكتسباته والدفاع عنه، فالمجتمع ماهو إلا جزء من مكونات أسرية وصلاحها هو صلاح للمجتمع برمُته وعلى الوطن بشكل عام .