تعتبر الجلطةُ الدموية مشكلةً خطيرة يمكن أن تؤدّي إلى مشاكل صحية يصعب توقُّعها، وقد تتطوّر أيضًا بسبب حالات طبية معينة؛ مما يشكّل مخاطرَ تهدّد الحياة.
وتحدث جلطات الدم في الأوردة؛ حيث يمكن أن تتشكّل في الذراعين والساقين، كما تحدث في الشرايين، وقد تتطوّر في الرئتين؛ مما يسبّب الانصمامَ الرئوي.
وتحدث الجلطات أيضًا في الدماغ، وتؤدّي إلى إعاقة تدفق الدم إلى الدماغ، وبالتالي السكتة الدماغية، كما تحدث في القلب وتؤدّي إلى نوبة قلبية.
وتشمل بعض الأسباب الشائعة للجلطات الإصابات؛ فقد تكون الجلطات أكثر احتمالًا بعد الإصابة، والحالات الطبية؛ فالأشخاص المصابون بالسرطان أو السمنة أو أمراض الكبد أو الكلى هم الأكثر عرضةً للخطر، والتدخين الذي يزيد من خطر الإصابة بجلطات الدم.
ووفق “اليوم السابع”: يزيد الاستشفاء، خاصة بعد الصدمة الجسدية أو الجراحة أو عدم القدرة على الحركة لفترة طويلة، من خطر الإصابة بجلطات الدم؛ وفقًا لـ”مركز السيطرة على الأمراض”.
وتسمّى الجلطة التي تحدث في وريد كبير غالبًا في الساق أو الذراع، بـ”تجلُّط الأوردة العميقة”، وما يقرب من نصف جلطات الدم ينشأ أثناء، أو خلال، ثلاثة أشهر من الإقامة في المستشفى أو الإجراء الجراحي.
ولتجلط الدم مجموعة من الأعراض تتمثّل في: التورم الذي يحدث عادة في ساق واحدة “أو ذراع واحدة”، أو الألم في الساق، وغالبًا ما يشبه التشنج أو تغير لون الجلد إلى اللون الأزرق أو المحمر.
ويمكن أن تخرج جلطات الدم من الإصابة بجلطات الأوردة العميقة وتنتقل إلى الرئة؛ مما يؤدّي إلى حالة قاتلة تعرف باسم “الانسداد الرئوي”، وتتمثّل أعراضها في الشعور بضيق مفاجئ في التنفس، وألم حادّ وطعن في الصدر، ويتفاقم مع التنفس العميق، مع سرعة دقات القلب، والسعال غير المبرر، والذي يصاحبه أحيانًا مخاط دموي.