أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، أن الجيش الإسرائيلي أطلق العنان لجنوده في قطاع غزة للإقدام على ممارسات وصفها بأنها “غير أخلاقية” بحق المدنيين الفلسطينيين خلال مداهمة منازلهم، شملت سرقة ممتلكات وأعمال نهب.
وذكر المرصد في بيان أنه وثّق “سلسلة حالات تكشف عن تورط جنود إسرائيليين في سرقات ممنهجة لأموال ومتعلقات الفلسطينيين، بما يشمل الذهب ومبالغ مالية وهواتف نقالة وأجهزة كمبيوتر محمولة”، نقلاً عن وكالة أنباء “العالم العربي”.
وأوضح المرصد أن شهادات جمعها تظهر أن “مداهمات الجيش الإسرائيلي تتجاوز الاعتقالات التعسفية والإخفاء القسري والإعدام الميداني إلى تخريب متعمد للممتلكات وسرقة المقتنيات الشخصية، ومن ثم حرق المنازل بعد نهبها في إطار نهج يقوم فيما يبدو على الانتقام الجماعي من السكان الفلسطينيين”، وفق ما نقلت “سكاي نيوز عربية”.
وذكر المرصد أن تقديراته الأولية بناءً على ما وثقه من إفادات تشير إلى سرقة متعلقات شخصية لمدنيين فلسطينيين وأعمال نهب واسعة لمقتنيات ثمينة قام بها الجيش الإسرائيلي قد تتجاوز حصيلتها عشرات الملايين من الدولارات، بحسب وصفه.
وأشار المرصد إلى “تعمد جنود إسرائيليين نشر مقاطع مصورة على منصات التواصل الاجتماعي توثق تعمدهم تخريب منازل المدنيين في قطاع غزة، أو رسم شعارات عنصرية أو يهودية على الجدران، إلى جانب التفاخر بالاستيلاء على أموال ومقتنيات ثمينة”.
ودعا المرصد إلى تحقيق دولي شامل ومحايد في “الانتهاكات الجسيمة بحق السكان في قطاع غزة وممتلكاتهم من قوات الجيش الإسرائيلي”.
وتواصل إسرائيل حربها على قطاع غزة منذ أن شنت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى هجومًا مباغتًا على بلدات ومواقع إسرائيلية متاخمة للقطاع في 7 أكتوبر الماضي.