كان اليونانيون قديماً يثقبون جمجمة من يصاب بصداعٍ مُزمنٍ، ليخرجوا الدم الفاسد من رأسه، ولكنها طريقة خطيرة وقد تكون قاتلة، ولحسن الحظ تطور العلم وتغيرت طرق علاج الصداع فماهو الصداع وماهي أنواعه؟
الصُّدَاعُ هو ألم في أي جزء من الرأس، بما في ذلك فروةُ الرأس وأعلى العنق والوجه وداخل الرأس، ويُعدُ الصُّدَاعُ أحدَ أكثر الأَسبَاب شيوعًا لزيارة الطبيب، كما يؤثرُ في القدرة على العمل والقيام بالمهام اليوميّة.
يوجد نوعان رئيسيان من وجع الرأس، وهما الصداع الأولي والصداع الثانوي.
يقسم الصداع الأولي إلى ثلاثة أنواع وهي:
1-صداع التوتر: وهو النوع الأكثر شيوعاً، ويظهر على شكل ألم في الرأس ينجم عن توتر العضلات في منطقة الرقبة وفروة الرأس، ويعد من أكثر الأنواع شيوعاً، وغالباً ما يحدث نتيجة لوضعيات الرأس الخاطئة.
2-الصداع النصفي أو "الشقيقة": يتسبب هذا الصداع  بألم شديد للمريض، وعادة ما يتركز الألم في جهة واحدة من الرأس، ويحدث على شكل نوبات تتفاوت في مدتها وشدتها، ويمكن أن يصاب به الأطفال والبالغين.
3-الصداع العنقودي: يتسبب بهجمات من الألم للمريض، وتتكرر هذه الهجمات عدة مرات يومياً لمدة أسبوع أو أكثر، تليها فترة طويلة من الوقت قد تصل إلى سنوات لا يصاب فيها المريض بالألم في الرأس، ولا يزال السبب الرئيسي للإصابة به غير معروف.
بينما الصداع الثانوي: عكس الصداع الأولي، إذ يحدث لحالة طبية ترتبط بعضو أو بإصابة أو مرض، ويوجد 150 نوع لهذا الصداع لن نتطرق إليها، إلا أن هذا النوع من الصداع يمكن علاجه.
وعلى الرغم من أن معظم حالات الصداع لا تشير إلى حالات طبية خطيرة، إلا أنه في حال تكرار الصداع وازدياد شدته أو مصاحبته لأعراض مقلقة أخرى فإنه يوصى باستشارة الطبيب لمعرفة السبب وتحديد العلاج المناسب.