تزامناً مع الوهج القائم للتطوير المتسارع في قطاعي السياحة والترفيه والدعم اللا محدود من القيادة الرشيدة للمعالم السياحية والأثرية باعتبارها ثروة وطنية وتنمية اقتصادية وواجهة تعكس حضارات الأمم عبر عصور الزمن المختلفة.
هذا التوجه العظيم لفت أنظار العالم إلى الوجهات السياحية والأثرية بالمملكة العربية السعودية وخصوصاً المواقع المسجلة في منظمة اليونسكو مثل آثار العلا وآثار راطا والمنجور بمركز الشويمس في حرة بني رشيد وآثار جبة وفيد وغيرها من المواقع الأثرية.
هذه المواقع التي تم اكتشافها من قبل الباحثين والمؤرخين والإعلاميين وتم أبراز معالمها حظيت باهتمام المسؤولين وسجلت ضمن قوائم المواقع الأثرية بالرغم من العديد من المواقع الأخرى التي للأسف لم تسجل ولم تكتشف بعد وخاصة في المراكز والقرى الواقعة بين منطقتي حائل والمدينة المنورة وكذلك المواقع الواقعة في الأطراف الغربية في حرة بني رشيد المليئة بالآثار والنقوش والدحول والكهوف.
أهم وأبرز تلك الآثار :
النقوش ومسارات العيون والقصور القديمة في وادي النقمي والصهوة والتي يتجاوز عمرها ١٠٠٠ عام ، بالإضافة إلى آثار وادي الغرس مثل : سد الصهباء [البنت] ، سد الحصيد - حصن الديسة -واحة جبل السرير والمذيلات الحجرية المختلفة في الأشكال والأنواع وغيرها.
وتنتشر في هذه المنطقة آبار موغلة في القدم منها آبار الفقر، بئر مهلهل، آبار إشقر، بئر ملح، آبار الطبق وغيرها من الموارد القديمة والمهمة.
ومن الآبار التي اكتسبت شهرة تاريخية كبيرة وإن كانت متأخرة نسبياً بئر العجوين التي قامت عليها بلدة الصلصلة والتي أمر بحفرها الشيخ عايد بن عتيّقْ بن زارع الرشيدي، شيخ العجاونة، وأحد أعلام قبيلة بني رشيد في زمانه، بحدود سنة ١٢٢٠هـ ، نشأ حولها تجمّع سكاني، فقامت بلدة الصلصلة الحديثة.
أما في الأطراف الشرقية من الحرة بمنطقة حائل ،هناك آثار عتيقة مثل واحة الحائط ، والتي تسمى قديماً (فدك) و واحة الحويط والمسماة قديماً (يديع) من أقدم الواحات في جزيرة العرب التي تشتهر بزراعة النخيل ولها ذكر في أدبيات العرب الأوائل ، والتي احتلهما الملك البابلي نابونيدس في حوالي عام ٥٦٦ ق،م
وهناك آثار قريتي الشق وأبا الصبان، وهي آثار قديمة ومهمة، وكذلك لا ننسى آثار ونقوش بلدة الشويمس الأثرية التي يتجاوز عمرها ١٠.٠٠٠ عام وهي مسجلة في اليونسكو للتراث العالمي، ومن الآثار المكتشفة حديثاً آثار قرية الدحوة التابعة لبلدة انبوان.
وهناك جبال فريدة ولها مستقبل سياحي ومنها الرأس الأبيض والبيضاء وهي فوهات بركانية بيضاء وسط الحرة السوداء ، ومن الجبال أيضاً هضاب العلم بإطلالتها البهية المميزة ، وجبل شمذ المذكور في السيرة النبوية.
هذه المواقع الأثرية والسياحية لازالت تنتظر جهود وزارة السياحة وكذلك هيئة الترفيه للعمل على تطويرها وترميمها واستثمار المواقع التي لها جذب سياحي وترفيهي ليكون رافداً من روافد التنمية لمواكبة رؤية المملكة 2030
(
(
التعليقات 17
17 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
أحمد خضر أحمد
21/07/2022 في 2:14 ص[3] رابط التعليق
بارك الله جهودكم أخي الباحث التاريخي ناصر بن نوران بن عجوين الرشيدي ، سلطت الضوء على معالم تاريخية وآثرية تستحق أن تُبعث لِتَبعث الجَمَال والأصالة والأثر الخالد لمن يستحق الخلود . تحياتي لك على هذا الجمال المُكتمِل بدره.
خالد بن سعود
21/07/2022 في 7:22 م[3] رابط التعليق
شكراً لك أستاذ ناصر بن عجوين ، الصورة الأخيرة المرفقة في المقال أين تقع وما أسمها ؟ هل يوجد طرق معبدة تؤدي إليها؟
سواح
22/07/2022 في 5:12 م[3] رابط التعليق
يالله كم هي جميلة تلك الديار في حرة بني رشيد خاصة وأنها ارض بِكر لم تُكتشف بعد
سالم صنيدح
22/07/2022 في 5:15 م[3] رابط التعليق
مقال شامل وثري بالمعلومة ، شكراً لك
عبدالله العجوني
23/07/2022 في 8:26 ص[3] رابط التعليق
الباحث التاريخي ناصر بن نوران بن عجوين، كتبت فأبدعت شكراً لك على المعلومات القيمة والتي آمل أن توتي ثمارها .
خالد الرشيدي
24/07/2022 في 1:54 ص[3] رابط التعليق
الباحث ناصر بن عجوين
مقال مميز الله يعطيك العافية لا تنسى آثار مدينة الرقب التاريخية .
Mohammad
25/07/2022 في 10:23 م[3] رابط التعليق
مقال وافي وجميل
محمدعابد
26/07/2022 في 9:13 م[3] رابط التعليق
مقال مميز ربما أجد فيه شيئاً مما أبحث عنه
حفيد الزعيم
27/07/2022 في 3:35 ص[3] رابط التعليق
حرة بني رشيد بشكل خاص وبلاد قبيلة بني رشيد العبسية بشكل عام غنية بالآثار المتنوعة شكلاً ونوعاً وعمراً والتي لم يُكتشف منها شيء بعد.
حمود الروقي
30/07/2022 في 3:18 ص[3] رابط التعليق
ياسلام على جمال حرة بني رشيد
سالم عبدالله
30/07/2022 في 2:34 م[3] رابط التعليق
تعتبر بلاد قبيلة بني رشيد العبسية جاذبة للسياحة متى ماوجد الاهتمام من قبل المسؤولين و توفر الخدمات من طرق ومرافق حيوية.
Mohamoha
02/08/2022 في 12:24 ص[3] رابط التعليق
مقال رائع وصور مُبهرة ، شكراً لكم
أحمد أبوسامح
05/08/2022 في 3:39 ص[3] رابط التعليق
الرأس الأبيض في حرة بني رشيد هل هناك طرق مُعبدة تَصِل به؟
عيادة العجوني
08/08/2022 في 12:53 ص[3] رابط التعليق
عافاك الله على هذا المقال القوي
فريق إرث السياحي
11/08/2022 في 9:01 م[3] رابط التعليق
جميل جداً
شكراً لكم
د.خالد الدخيّل
26/10/2022 في 2:14 ص[3] رابط التعليق
مقال ثري يختزل الكثير
خلف عبدالله
13/01/2023 في 1:16 ص[3] رابط التعليق
الباحث ناصر بن عجوين الرشيدي
الله يعطيك العافية ، مقال جميل ومفيد.