بعد أحداثٍ مثيرة شهدتها الساحة الرياضية خارج الميدان، عبر الصحف والبرامج الرياضية و وسائل التواصل الاجتماعي ، مابين شدٍ وجذب، مابين أنباء عن السماح بنقل مباراة المتصدر والوصيف، الاتحاد والنصر في جدة بعد أن أصدرت لجنة الانضباط والأخلاق عقوبة بمنع نادي الاتحاد من الحضور الجماهيري في أول مباراة رسمية على أرضه، وبعد تناقل أخبار من هنا وهناك عن تعليق عقوبة منع الحضور الجماهيري من قبل لجنة التحكيم الرياضي. وكما تابع الشارع الرياضي عن كثب، المباراة وما آلت إلية من أخطاء تحكيميه والتي تعتبر جزء من جمال اللعبة و إثارتها، نعم صحيح أن هناك مهزلة تحكيميه حدثت في لقاء النصر بشقيقه الاتحادي في جدة، وقد أثرت نوعاً ما على النتيجة النهائية للمباراة ولكن لاننسى ان الفريق الاتحادي كان هو الأفضل في شوط المباراة الأول حيث كان ممتلك زمام المباراة و زمام المبادرة، وله اليد الطولى في الملعب، فقد صال وجال لاعبية على أرضية الملعب وقد نتج عن ذلك هدفين في الشوط الاول دون رد من فريق النصر والذي وقف عاجزاً عن الوصول إلى مرمى المنافس طيلة الشوط الأول. كل هذا قد حدث بسبب أخطاء حكم المباراة والذي منح الفريق الاتحادي ضربة جزاء لم تكن صحيحه على حسب ماذهب إليه بعض المحللين وأيضاً بسبب كرت أحمر مُنِح لنجم الفريق النصراوي تاليسكا والذي كان القرار فيه لم يرتقي إلى الطرد، وكان فقط يستحق الإنذار .
ناهيك عن تخبط مدرب الفريق النصراوي والذي لعب بتشكيل خاطىء منذ بداية اللقاء حيث لعب في عمق الملعب بـالمحترف البرازيلي إنسيلمو إلى جانب اللاعب علي الحسن واللذان يلعبان في مركز 8 ولهم نفس الأدوار، وحيث إنه من المفترض أن يلعب اللاعب عبداللّه الخيبري في مركز 6 مركز المحور الدفاعي إلى جانب انسيلمو بمركز 8 واللذان أظهرا إنسجام واضح في المباريات الماضية. بالإضافة إلى ذلك كان من غير المعقول أن يلعب تاليسكا و بيتي مارتينيز من بداية المباراة نظراً لأن كلا اللاعبين لايقومان بأدوارهما الدفاعيه والضغط على لاعبي الفريق الخصم بالشكل المطلوب، مما نتج عن ذلك تفريغ لعمق الوسط النصراوي والذي أعطى للإتحاد الأفضلية في وسط الميدان والسيطرة التامة في الشوط الأول وتحجيم قدرات فريق النصر وتعطيل منطقة العمليات تماماً، والدليل أن الفريق عندما قام بالتغييرات المطلوبة في الشوط الثاني تحسن أداء الفريق النصراوي للأفضل. إلاّ أن إشهار البطاقة الصفراء في وجه اللاعب البرازيلي تاليسكا والذي لم يكن في مستوى الحدث ولم يُظْهِر جُل إمكاناته الفنية وظهر و كأنه متعالي على الكرة ومتنرفز، والذي كانت الجماهير النصراوية تُعّول علية الكثير والكثير خصوصًا أن التجربة وبالدليل القاطع اثبتت أن تاليسكا لن يستطيع خدمة الفريق سوى في مركز المهاجم الصريح أو مهاجم ثاني و أنه لا يستطيع خدمة الفريق في منطقة صناعة اللعب ولايستطيع حمل الفريق على عاتقه، إنما قد يتوج مجهود الفريق اذا لعب في مركز الهجوم، حسب القراءة الفنية لـ الكابتن و الموسيقار فهد الهريفي والذي دائماً ماتصيب تحليلاته كبد الحقيقة.
في الختام ماتقوم به إدارة نادي النصر من تغريدات تندد بالتحكيم وأخطاء التحكيم لن تفيد الفريق كثيراً، يجب على مسيري النادي وجماهيره الإلتفاف حول النادي والانشغال بالفريق و خدمته من أي موقع و حسب ماهو مطلوب منه. الجماهير يجب أن تحضر وتآزر الفريق وفي جميع المباريات وخاصة المباريات المقامة في مدينة الرياض في ملعب مرسول بارك، و أن تكون مؤثرة في كيفية بث الروح في الفريق وتشجيعه على تحقيق الانتصارات وأن تكون مؤثرة بشكل كبير وقوي على الفريق المنافس، كما تحرك جماهير العميد فريقها لتحقيق الانتصار تلو الانتصار وترعب الخصم في ملعب الجوهرة.
الإتحاد اليوم ليس كما هو إتحاد نور ورفاقه عندما كان يضرب بالاربعة والخمسة والعشرة، ويقدم أجمل العروض، فقد فاز العميد بأخطاء النصراويين والتي تتكرر في كل مباراة مع الإتحاد في الآونة الأخيرة. أما إدارة النصر تحتاج الكثير والكثير من العمل التراكمي واكتساب الخبرات والانفتاح على بعض من لديهم خبرة من لاعبين قدامى ومن لهم السبق من إدارات نصراوية سابقة في تحقيق البطولات.