التقنية بمفهومها البسيط هي مجموع الأَساليب والطرق الخاصة بفن أَو مهنة أو صناعة..
انها بالمختصر المفيد لغة العصر ومكمن الإبداع ومسار الدول وصمام الحياة وكل ما تتخيله في هذا الزمن من خطوات متسارعة متصلة بالتقنية مباشرة..
قديماً وتحديدا في الثمانينات والتسعينات كنا نستغرب ونستنكر ونصاب بالدهشة على أمور نراها معقدة وغريبة علينا آنذاك..
اذكر في التسعينات الميلادية ان والدي ذهب إلى مدينة جدة ونحن وقتها نعيش في تلك القرية الصغيرة ولا نعرف من التقنية الا اسمها وعندما أتى إلينا من جدة أغلق أبواب السيارة بجهاز صغير يحمله في جيبه ولا نعرف حينها ما هذا السحر والسر خلف هذا الجهاز الذي لا يوجد به سلك للقيام بمثل هذه المهمة..
جلست انا واخوتي أكثر من أسبوع نخمن ونتناقش في سر هذا الجهاز الذي يقوم بتشغيل السيارة وفتح الأبواب بدون وجود سلك البته فما كان من والدي رحمه الله الا انه شرح لنا ذلك السر واجاب لنا عن علامات التعجب والاستفهام التي جعلتنا في دهشة وعلى استغراب واخبرنا انه قام بتركيبه في احد محال الزينة في مدينة جدة..
هدفي من هذه القصة هو اننا اليوم نعيش في بحر من التكنلوجيا والتقنية التي أصبحت أمر مألوف ووصلت الى ذروتها..
الفرق بين الأمس واليوم هو أن السرعة المخيفة في تنوع وازدياد التقنية أصبحت هي السائدة في هذا العصر..
وقديما كنا نجلس بالسنوات على صناعة واحدة لا نغيرها ابدا ولا نطور منها لسنوات طويلة ..
للتقنية سلبيات وايجابيات واذا كان استخدامها لنا بشكل الإيجابية سيكون المرجو بإذن الله وإذا كان عكس ذلك فستكون مؤثرة علينا بشكل سلبي ولن نستفيد من الهدف الذي صنعت من أجله..
استنتاج :
مواكبة التقنية لا تعني ابدا اننا شعوب اتكالية وكسولة وتريد الراحة ولكن علينا أن نواكبها لنمضي قدما نحو التطور..