تقدم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الجمعة، أول جنازة عسكرية أقيمت لسيدة مصرية، وهي الراحلة جيهان السادات، زوجة الرئيس الراحل محمد أنور السادات.
شارك في الجنازة العسكرية وزير الدفاع المصري الفريق أول محمد زكي وشيخ الأزهر أحمد الطيب، ورئيس الحكومة مصطفى مدبولي ووزير الداخلية اللواء محمود توفيق، وعدد من قيادات القوات المسلحة المصرية والوزراء والمسؤولين وكبار رجال الدولة.
وجرى دفن جثمان جيهان السادات إلى جانب زوجها الرئيس الراحل في قبره الموجود بجوار قبر الجندي المجهول في نفس المنطقة، تنفيذًا لتوصيتها.
وتعد الجنازة العسكرية لقرينة الرئيس الراحل أول جنازة عسكرية لسيدة في مصر، بحسب خبراء عسكريين تحدثوا لوسائل إعلام محلية.
وقال الخبير العسكري ومدير إدارة الشئون المعنوية الأسبق بالجيش المصري اللواء سمير فرج، إن الجنازة العسكرية التي أقيمت للسيدة جيهان السادات، تعد أول جنازة عسكرية تقام لسيدة في التاريخ؛ لدورها العظيم في حرب أكتوبر.
وأضاف فرج، أن إقامة الجنازة العسكرية لجيهان السادات، يأتي لكونها زوجة للرئيس الراحل أنور السادات، كما يعد تكريما لزوجها الراحل أنور السادات، وتكريما لها أيضا لدورها في علاج مصابي حرب أكتوبر، وإنشاء جمعية الوفاء والأمل.
بدوره، قال الدكتور جمال شقرا، أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة عين شمس، إن هذه أول جنازة عسكرية لسيدة في مصر في تاريح مصر الحديث، مشيرة إلى أن السيدة ساندت الرئيس الراحل عند خروجه من السجن، وتزوجته ولم يكن له أي منصب، وقفت بجانبه حتى أصبح رئيسًا للجمهورية.
وأوضح أن قرار إقامة الجنازة العسكرية، قرار جمهوري وله قوة القانون، وحق رئيس الجمهورية، إصدار قرار بالموافقة لإقامة جنازة عسكرية لأي مواطن مشهود له بالوطنية.
وكان المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي قال، إن الرئيس السيسي أصدر قرارًا بمنح السيدة جيهان السادات وسام الكمال، مع إطلاق اسمها على محور الفردوس.
ونعت رئاسة الجمهورية ببالغ الحزن والأسى السيدة جيهان السادات، التي قدمت نموذجًا للمرأة المصرية في مساندة زوجها في ظل أصعب الظروف وأدقها، حتى قاد البلاد لتحقيق النصر التاريخي في حرب أكتوبر المجيدة الذي مثل علامة فارقة في تاريخ مصر الحديث، وأعاد لها العزة والكرامة.