حطّت طائرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على مدرّج قاعدة نجامينا العسكرية في العاصمة التشادية التي وصلها لحضور جنازة الرئيس إدريس ديبي إتنو، اليوم الجمعة، وذلك بعد مقتله على خط الجبهة في معارك ضد متمرّدين.
وواكبت سيارته إلى السفارة الفرنسية مدرعات تتبع القوة الفرنسية المتخصصة في مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل الأفريقي (برخان) التي تتمركز قيادتها في العاصمة التشادية.
وكان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، قد دافع عن سيطرة الجيش التشادي على مقاليد الأمور هناك، رغم اعتراضات المعارضة، معتبرًا أن ذلك كان ضروريًا من أجل تحقيق الأمن وسط ظروف استثنائية، حسبما ذكرت رويترز.
وتولى ابن رئيس تشاد إدريس ديبي الرئاسة، وقيادة القوات المسلحة، أمس الأربعاء، وذلك بعد مقتل أبيه على جبهة القتال، وحل الحكومة والبرلمان في الوقت الذي تهدد فيه قوات المتمردين بالزحف نحو العاصمة.
وأضاف لودريان، في حديث للقناة الثانية بالتليفزيون الفرنسي: هناك ظروف استثنائية.. من حيث المنطق، كان يفترض أن يكون السيد كبادي.. لكنه رُفض لاعتبارات أمنية استثنائية كانت مطلوبة لضمان استقرار هذا البلد.
وشجبت المعارضة التشادية سيطرة الجيش. ويسافر لو دريان مع الرئيس إيمانويل ماكرون، غدًا الجمعة، لحضور جنازة ديبي وإجراء محادثات مع المجلس العسكري.
وقال إن الأولوية هي أن يلعب المجلس العسكري الدور الرئيسي في ضمان الاستقرار ثم التركيز على انتقال سلمي يتسم بالشفافية.
وقُتل إدريس ديبي على جبهة القتال مع متمردين قاموا بالغزو من الشمال، بعد أن حكم البلاد لأكثر من 30 عامًا، وكان عنصرًا مهمًا في استراتيجية فرنسا الأمنية في إفريقيا.
ولفرنسا نحو 5100 جندي يتمركزون في المنطقة في إطار عمليات دولية لقتال الإرهابيين، ومنهم قوات متمركزة في قاعدتها الرئيسية بالعاصمة نجامينا.