أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن أمريكا بصدد تصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية وإدراج بعض قياداتها على لوائح الإرهاب بعد إطلاع الكونغرس على القرار في خطوة مهمة كان ينبغي إتخاذها منذ زمن فهذه الميليشيا التي ارتكبت العديد من المجازر ودمرت البنى التحتية وجعلت من المدنيين الأبرياء دروعاً بشرية لحماية نفسها وقامت بالعديد من الإعتقالات والإغتيالات والإعدامات الميدانية وعدوانها على المملكة بإطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة بإتجاه الأعيان المدنية والمدنيين ! فهي منذ أن فرضت نفسها في الحياة السياسية ترتكب هذه الأعمال الإرهابية التي تهدد الأمن والسلم في اليمن والمنطقة برمتها !
أما عن أهمية تصنيف الحوثي منظمة إرهابية في هذا الوقت يعني إخضاعها لطاولة المفاوضات والحل السياسي هذا التصنيف الذي يقوم بعزلها دولياً وقطع العلاقات معها من قبل الدول والكيانات السياسية والمنظمات الدولية وإغلاق المنافذ الإقتصادية وإيقاف التعامل معها وطريقاً ممهداً لمحاكمتها على جرائمها وانتهاكاتها المستمرة ضد الشعب اليمني ودول الجوار
فبعد ست سنوات من الحرب يرفض الحوثي السلام بكافة أشكاله ويصر على اقتياد اليمن إلى الهاوية فمنذ إنقلابه على الشرعية وتهديد المملكة بإسلوب العصابات التي لاتحترم علاقة الدولة الطبيعية بجيرانها وإجبارها على الدخول في حرب لحماية نفسها من عدو جاهل ومتهور يقف على حدودها يتحدى العالم مخترقاً العهود والمواثيق الدولية وساعياً إلى تدمير اليمن بخطاباته الجهادية ضد إخوانهم وإضعاف اليمن وإشعال الحرب الأهلية بين مكوناته هذه الحرب التي كانت نتيجة فرض سلطته ومعتقداته بالقوة ممسكاً بشعاراته المذهبية في مشهد إقصاء تعسفي لجميع مكونات المجتمع اليمني بل وسعى لممارسة سياسة التفريس في حق هوية وثقافة اليمن العربي !
ومايزال الحوثي يواصل تدمير اليمن واهماً أنه بسياسة الإنقلاب على الدولة والعدوان على الشعب ستمكنه من حكم اليمن وماهذا إلا بسلوك عصابات تائهة قادمة من كهوف صعدة تمارس البلطجة السياسية والإستيلاء على ممتلكات الشعب وتجنيد المراهقين والأطفال لصراعات طائفية وعرقية حادة فمن كان مجردة أداة لتنفيذ مخطط خارجي فضلا على أنه لايملك أي رؤية سياسية واقتصادية تؤسس لنظام دولة حديثة ذات سيادة تراعي الإتفاقيات والمواثيق الدولية وتلتزم بحماية حقوق الإنسان وتتطلع إلى تحسين مستوى التعليم والإقتصاد والصحة ! لايمكنه أن يقود دولة بحجم اليمن وتاريخها العريق وحضارتها الممتدة في أعماق الزمن لذلك رغم إنقسام الشعب اليمني إلا أنه يتوحد في رأيه ضد هذه الميليشيا خارجاً بعده وعتاده في أرجاء اليمن لتحرير المناطق المحتلة في صورة رفض شعبي عام لسياسة الحوثي وإصراراً منه على ملاحقته ومحاسبته على جرائمه طيلة هذه السنوات متأمل أن تنتهي هذه الكارثة التي أضعفت اليمن وأضرت بوحدته الداخلية ..!