قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، إن العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وطهران ستبقى مقطوعة، في ظل استمرار تهديد إيران لأمن واستقرار بلاده.
وأضاف في مقابلة مع قناة ”سكاي نيوز عربية“، أن ”سياسة المغرب الخارجية مبنية على الوضوح والطموح“، لافتاً إلى أنه ”عندما يكون مشكل معين مع أية دولة فهو لا يخفيه“.
وشدد بوريطة على أن إيران ”هددت أمن واستقرار المغرب وسلّحت جماعات انفصالية“، وذلك في إشارة إلى جبهة ”البوليساريو“ المطالبة باستقلال الصحراء الغربية.
وأكد الوزير المغربي أن ”العلاقات الدبلوماسية ستظل على حالها لحين إثبات طهران عكس ما هو واضح من دعم لانفصاليين، ومساس بأمن المغرب“.
وكانت المملكة المغربية أعلنت في شهر مايو/ أيار من عام 2018 قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، بعد اتهامات لحزب الله اللبناني المدعوم إيرانيا بالانخراط في علاقة عسكرية مع جبهة البوليساريو، عبر سفارة طهران بالجزائر، ما اعتبرته الرباط تهديدا لأمنها واستقرارها.
وبدأ النزاع حول إقليم الصحراء عام 1975 بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول الخلاف بين المغرب و“البوليساريو“ إلى نزاع مسلح، استمر حتى عام 1991 بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.
وتصر الرباط على أحقيتها بإقليم الصحراء، وتقترح كحل حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، في وقت تطالب فيه جبهة البوليساريو بتنظيم استفتاء لتقرير المصير.