تحدث الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا بشكل متكرر وتكون السبب الرئيسي للحمى والتهاب الحلق وسيلان الأنف والسعال والعطس. ويصاب الأشخاص بنزلات البرد بسبب حوالي 200 نوع مختلف من الفيروسات، وفقاً لما نشره موقع Boldsky.
ومن المعروف بديهيًا أن اتباع نظام غذائي متوازن و”الأكل النظيف” ضروري للغاية لصحة جيدة. وأنه يجب أن يتكون النظام الغذائي المتوازن من جميع العناصر الغذائية الأساسية مثل الكربوهيدرات والمعادن والبروتينات والفيتامينات وأوميغا-3 وحمض الفوليك.
تمد العديد من الفواكه والخضراوات الجسم بتلك العناصر الغذائية والتي تشتهر بخصائصها الطبية الممتازة لعلاج ومنع الأمراض والعلل المختلفة بشكل طبيعي.
ومن بين الخضراوات التي تقدم فوائد متعددة للجسم، يأتي البروكلي الذي يمكن وصفه بأنه غذاء خارق لعلاج أعراض نزلات البرد والإنفلونزا في فترة قصيرة.
الملف الغذائي للبروكلي
يعد البروكلي مصدرًا ممتازًا للمواد الكيميائية النباتية، بما يشمل السلفورافين والغلوكوزينولات والفينولات والمعادن الغذائية والفيتامينات المضادة للأكسدة.
تشمل الفيتامينات الموجودة في البروكلي فيتامين C ، A ، E ، K ؛ بالإضافة إلى المعادن مثل السيلينيوم والزنك والحديد. كما يحتوي على البوليفينول وكيرسيتين وإيزورهامنتين وغلوكوزيدات. وتعتبر جميع هذه العناصر الغذائية هي السر وراء أنشطة البروكلي القوية المضادة للأكسدة والمضادة للالتهابات ولتعزيز المناعة.
البروكلي لنزلات البرد
نزلات البرد مرض فيروسي شائع الحدوث. تحدث غالبية نزلات البرد بسبب فيروس أنفي rhinovirus من فصيلة الفيروسات البيكورناوية والتي تتسبب في نسب كبيرة من حالات الزكام التي تصيب البشر، ويمكن أن يؤدي أيضًا إلى تفاقم حالة المصابين بالربو ومرضى الانسداد الرئوي المزمن. ولا توجد أدوية معتمدة من إدارة الغذاء والدواء الأميركية لعلاج عدوى فيروس الأنف، وإنما تستخدم الوصفات المتاحة فقط لخفض أعراضها وتعزيز المناعة.
تحتوي المواد الكيميائية النباتية النشطة بيولوجيًا المشتقة من النباتات على إمكانات علاجية مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات للإنسان. من المعروف أن الكيرسيتين، وهو فلافونول نباتي، يقلل من الحمل الفيروسي عن طريق منع تكاثر الفيروسات في الخلايا الظهارية للمسالك الهوائية ومنع احتقان الشعب الهوائية. ومن المعروف أيضًا أنه يقلل من التعبير عن السيتوكينات المسببة للالتهابات ويحسن وظائف الرئتين.
يعتبر البروكلي مصدرًا غنيًا للكيرسيتين، وبالتالي يمكن أن يساعد في علاج عدوى الفيروسات البيكورناوية rhinovirus. ويمكن أن تساعد المداومة على تناول البروكلي في تقليل احتمالات العدوى بالجزيئات الفيروسية أو الجينوم الذي يتم اختراقه في الخلايا البشرية في وقت الإصابة.
وتشير بعض الدراسات العلمية إلى أن فيتامين C في البروكلي، وهو فيتامين قوي مضاد للأكسدة بالإضافة إلى فيتامينات E وA وK وبيتا كاروتين تمنح تأثيرا وقائيا على المستوى الخلوي ويقلل من خطر الإصابة بالبرد وأمراض أخرى.
البروكلي للإنفلونزا
ربما تتسبب العدوى بفيروس الإنفلونزا في مضاعفات خطيرة مثل الالتهاب الرئوي. على الرغم من وجود لقاحات وعقاقير مضادة للفيروسات المسببة للإنفلونزا، إلا أن طفرات الفيروسات ومقاومة الأدوية هي السبب في استمرار انتشار الفيروس في جميع أنحاء العالم.
يمكن أن تعيق الإنفلونزا من الأنشطة اليومية للشخص وتسبب الكثير من المضايقات. أيضًا، يمكن أن تحدث الإنفلونزا، على عكس نزلات البرد التي تحدث غالبًا خلال موسم البرد، في أي وقت من السنة. ولهذا يجب الحفاظ على مناعة جيدة على مدار العام من خلال تناول نظام غذائي مفيد يتضمن البروكلي.
يمكن أن يساعد كل من البروكلي المطهو على البخار أو المطبوخ في تقليل أعراض الإنفلونزا في غضون أيام قليلة. إنه مصدر كبير للسلفورافان الذي يمكن أن يقلل بشكل فعال من التهاب الأنف. أيضا، يحتوي البروكلي على الغلوكورافينين، الذي يمنح الجسم حماية ضد العديد من الأمراض المزمنة والمعدية.
ولأن البروكلي غني بفيتامين K، وحمض الفوليك ومضادات الأكسدة، وكلها يمكن أن تساعد في تقوية جهاز المناعة لمحاربة العوامل المسببة للأمراض بشكل أكثر كفاءة.