الماضي ذلك الزمن الذي له في قلبي مشاعر غامضة له , بل وأكبر من ذلك كله إنها الذكريات تلك التي أرهقتني
مرات عديدة وسنوات مديدة.
بمثل حالتي أشخاص قلائل أم أن أغلبية البشر لهم مثل هذا الماضي الأليم , يقول الشاعر " ألا ليت الشباب يعود يوما * فأخبره بم فعل المشيب .
أنا هنا لم أتعدى مرحلة الشباب , فلماذا يجتاح قلبي هذا الشعور.
نشأت في السعودية وتربيت بها وتعلمت ما يتعلمه الابن منذ طفولته حتى يكبر , ولكن تربيت في عائلة ينقصها تواجد الأب , الذي أخذ عقله حب النساء والذهاب في طريقهم دون توقف.
لست بأول من يفقد حنان الأب ولست أخرهم , ولكن ما مررت به في حياتي كان أكبر من ذلك وهو بطاقتي الهوية الوطنية , التي بدونها أعتبر بلى هوية كما هو الحال السائد في مجتمعنا .
منذ أن صدر أمر للجميع لمن يملكون الهوية الوطنية القديمة بالتوجه للجهة المختصة ليتم تحديث البيانات وإصدار الهويات الوطنية الجديدة قمت أنا بذلك الأمر , وعند استكمالي الإجراءات اللازمة وكنت على مسافة خطوه واحده لإتمام إصدار الهوية الوطنية الجديدة أتفاجئ بوجود بصمه أخرى .
كيف اصف شعور شخص يفاجئ بوجود شخص آخر لا ينتمي له بأي صله مستخرج بطاقة الهوية الوطنية الجديدة تحت اسمي ورقم هويتي الوطنية في منطقة آخر , نظرت إلى الموظف الذي يقوم بالإجراءات في حالة ذهول مما يحدث معه , وتم تحويل جميع أوراقي إلى المدير العام لينظر بها.
عندما توجهت للمدير العام لرؤية ما الذي يحدث معي , إذا به يخاطبني قائلا : هل تعرف هذا الشخص ؟ فأجبته في حالة صدمه قائلا : لا اعلم من هو ولماذا هو في هذا الجهاز , يستغرب الكثير من إجابتي كيف لا اعلم وهو في الكمبيوتر المركزي لمديرية الأحوال المدنية .
هذا ما يسمى بانتحال الشخصية بالتلاعب في الدوائر الحكومية دون رقابه , بعد أن تم رفع قضيتي إلى المركز الرئيسي للأحوال المدنية في الرياض ثم عادة إلى منطقتي , صرح لي المدير العام بان قضيتي أصبحت قضية تزوير .
قاموا بالتحقيق معي وسؤالي بضع أسئلة غريبة لم استطع الاجابه عليها إلا بقول : لا اعلم , سؤالهم إلي كان يدور حول والدي , هنا يقع اللوم عليه .
وبعد تساؤلات وجدت بأن السبب وراء كل ما يحدث لي هو الأب الذي لم أراه منذ سنوات , فعند اتصالي عليه وقول له مشكلتي قال : اعتذر يا ولدي غلطت وبعتك !!
أب يبيع أبنه من اجل مال , فكان ردي له : الله يسامحك دنيا وأخره , قمت بإدخالي في دوامه لا اعلم متى سوف اخرج منها , وبعد أن تم التحقيق معي والتأكد من صحة بياناتي وأنني المذكور الصحيح في هذه الهوية الوطنية تم رفع معاملتي إلى الرياض وانتظار متى تنتهي.
تابعت معاملتي أيام وشهور وسنوات حتى وصلت إلى مرحلة اتركها للزمن يحلها بنفسه لا تسأل وراء شئ لا تعلم متى ينتهي .
وفي الفترة الأخير بعد مرور 5 سنوات على ما حدث لي قمت بالمرور بالصدفة للجهة المختصة لعل وعسى أن تكون انتهت وتعجبت عندما علمت بأنها انتهت ولم أصدق حتى أن رأيت ذلك .
كلمتي الاخيره في الختام يجب أن يكون هناك رقابه بشكل مكثف في هذه الجهات المختصة وأيضا جميع الدوائر الحكومية للحد من التلاعب الذي يحدث بداخلها .
[COLOR=#FF0026]
بقلم : سلطان المجرشي
كاتب صحيفة أضواء الوطن [/COLOR]
- على حساب الأخضر.. أوزبكستان يُتوَّج بلقب كأس آسيا للناشئين
- تعليم الطائف يؤهل 24 موجهاً صحياً لتدريب الكوادر التعليمية والإدارية بالمدارس
- الجيش الإسرائيلي: استهدفنا نائب رئيس الوحدة 4400 في حزب الله «حسين نصر» جنوبي لبنان
- وزارة التعليم: 170 مدرسة متوسطة تدرّس اللغة الصينية في المملكة
- “المسند”: لــو كانت الأرض كلها يابسة لأصبح النهار لافحًا لا يطاق من شدة الحر
- تحذيرات طبية من عادة تنظيف اللسان وتأثيرها على صحة القلب
- “هيئة النقل” : إصدار 180 شهادة تأهيلية للقطاع البحري خلال الربع الأول من 2025
- ضبط مقيم مخالف لتلويثه البيئة بتفريغ مواد خرسانية في الشرقية
- 4 خطوات .. “الدفاع المدني” يوضح الطريقة الصحيحة لاستخدام مطفأة الحريق
- ديوان المظالم يطلق حزمة جديدة من الخدمات الرقمية عبر (توكلنا)
- الخضيري: تنظيف القولون قد يسبب أضرارا للجسم
- خالد النمر: ارتجاع المريء من مسببات خفقان القلب
- “الأرصاد”: دراسات مناخية دقيقة لدعم نجاح الفعاليّات
- “فلكية جدة”: التربيع الأخير لقمر شهر شوال يزيّن السماء اليوم
- “رافد” تعلن بدء التسجيل في خدمة النقل المدرسي للعام 1447هـ
المقالات > عذرا يا ولدي غلطت وبعتك !!
عذرا يا ولدي غلطت وبعتك !!
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/662
التعليقات 1
1 pings
13/12/2012 في 10:49 ص[3] رابط التعليق
حال يدمي له القلب وتتحسر عليه الانفس
لا استطيع ان اقول لك غير
( وبالوالدين احسانا ) سامح والدك ، وعيد ترتيب حياتك من جديد
وقف على قدميك دون الحاجه لمن يساندك كما تعودت دائما
واخيرا
مقالتك طبعت اثر في داخلي
سطرت بقلمك كلمات فأصابت
اطلب من الله ان يسهل دربك وينوره لك على خير باذن الله