نشر مساء أمس الأخ وزير الأعلام لحكومة الشرعية اليمنية معمر الإرياني عبر صفحته فى منصة x بعودة الرئيس رشاد العليمي رئيس المجلس الرئاسي الى عدن مؤكداً بأنه سيتم عودة أعضاء المجلس الرئاسي لحاقاً بالرئيس العليمي الى عدن.
نتساءل هل هذه المره ستكون العودة حقيقة وجادة أم أنها كسابقاتها من المرات إعلان الحكومة الشرعية بعودتها الى العاصمة المؤقتة عدن!
لانه صراحة موضوع (العودة والرجعة) هذا صار ممل وغير مُصدق من كثير من اليمنيين الطواقين الى إستعادة دولتهم وبناء دولة النظام والقانون والمؤسسات ومعالجة الوضع الإقتصادي الصعب فى المحافظات المُحررة قبل كل شيئ
ففى مرات سابقة تُعلن الحكومة الشرعية عودتها لمزاولة عملها من عدن وماهي الا أيام قلائل وتعود من جديد الى الرياض. لتمارس عملها الحكومي المُعتاد فى إدارة المؤسسات الحكومية والجيش والإصلاحات الإقتصادية عبر الإتصال وخدمة الايمو والواتساب فى خذلان كبير للمحافظات المحررة وخيبة أمل بشعة لكل مواطن يمني حر يرفض العبث الحوثي ومشروعه السلالي المٕستبد.
. عاد أهل غزة الى غزة ليعيشوا تحت الركام وأنقاض منازلهم مؤكدين مواصلة العيش والبقاء وأستمرار الحياة وحكومتنا الشرعية بين الحين والأخر تفشل أن تعود لعدن وتمكث فيها لعدة شهور.
إنتصر أحمد الشرع وأحرار سوريا على نظام الاسد الديكاتوري وفلوله الإجرامية من خلال الحضور والتواجد والمشهد الحي وأقدامهم مغروسة بطينة وتراب الارض السورية لا من خلال النضال والكفاح عن بُعد، ومنصات التواصل
لذا نتمنى أن تكون عودة المجلس الرئاسي اليمني والحكومة كاملة الى عدن عودة جادة حقيقية وتمارس كل أعمالها ومسؤولياتها من العاصمة المؤقتة عدن دون أي معوقات أو تدخلات ترفض وتعرقل وتعمل على إفشال عمل وبقاء الحكومة من عدن وفى عدن كائن من كان ويجب أن يُفصح المجلس الرئاسي والحكومة والسلطة عن الاطراف المتسببة فى كل مرة فى عدم بقاء وتواجد الحكومة فى عدن وعدم قدرتها على مزاولة أعمالها هناك.
وأعتقد أن كل أبناء عدن فى هذه المرحلة بالذات سيكونون الشريك القوي والجاد مع حكومة الشرعية فى بقائها ومزاولة مسؤولياتها من عدن وأهم تلك المسؤوليات الاصلاحات والمعالجات الإقتصادية والتنموية بمحافظة عدن وكافة المحافظات المُحررة
ختاماً يجب علينا أن ندرك أنه لن يتحقق النصر لليمنيين ولن يكون النجاح وإجراء الحلول والمعالجات لكافة المشاكل الإقتصادية والتنموية والخدمية والأمنية والعسكرية الا من خلال تواجد وبقاء المجلس الرئاسي والحكومة والسلطة فى عدن حتى يتحقق حلم اليمنيين فى الخلاص من الإنقلاب الحوثي المتخلف