هدوءٌ يعم المكان، لا أحد سواي،لكنني أستشعر الأمل يتسلل بين جدران هذا المكان.
أيقنت أنني في فترة تأمل، وأنني في المستشفى الذي أصبح جزءًا من حياتي، حتى وإن تشابهت الأماكن.
أصبحت زيارتي له كزيارة صديق قديم، كيف لا أزوره وهو من أعز الأصدقاء،وأنا من أوفاهم له؟ أدركت أن لكل شيء ثمنًا،
وأنني في رحلة أتعلم منها الكثير.
لما هذه القسوة؟
لما هذه الأنانية؟
لماذا لا نترك لأنفسنا حرية اختيار من نحب؟
لماذا تجبرنا الحياة على مواجهات لا نطيق؟
أجابني بصوت هادئ:
“هكذا هي الدنيا، لكن لكل شيء سبب، وإرادة الله هي الأهم.”
وبينما أنا في حديثي مع مكاني، إذا بطبيبي يدخل بابتسامة.
مابك؟ لما وجهك مكتض؟
قلت: “لا شيء.”
قال: “أرجو ذلك.”
في نفسي، كنت أتمنى أن أجد من يستمع لي، فقد جئت إلى هنا لأسرد قصتي.
قال: “ادعُ الله أن يكون معك، وكن مع الله، وستجد الصحبة التي تبحث عنها في زمنك.”
وأدركت أن الأمل لا يزال موجودًا،وأن هناك دائمًا من يستمع ويهتم.
فكل تجربة تأتي لتعلمنا شيئًا جديدًا، وكل لحظة نعيشها هي فرصة لنكون أقوى وأفضل.