* التهنئة المقرونة بالولاء للقيادة المباركة في مملكتنا (المملكة العربية السعودية) بذكرى يوم التاسيس الخالد.
والحمدلله على مانعيشه في بلادنا الطاهرة من أمن وأمان ونهضة تنموية وتطور مادي ومعنوي على مختلف الصعد.الزاخرة بالمنجزات المتتالية في جميع أنحاء الوطن.
وياتي يوم التأسيس هذا العام في يوم الخميس ١٢ شعبان / ٢٢ فبراير ٢٠٢٤م
ونتذكرمعه يوم بدينا منتصف عام ١١٣٩ للهجرة ١٧٢٧م ومرور
٣٠٦ أعوام (ثلاثة قرون) على ذلك الحدث التاريخي العظيم .
* وهنا ملاحظة لابد منها اسوقها بهذه المناسبة السعيدة
إذ يتداول بعض المؤرخين والكتاب مسمى (الدولة السعودية الأولى والثانية والثالثة).!
ورغم صحيح العبارة إلا أن الأصوب من وجهة نظري وواقع الحال و السياق التاريخي يؤيدها ومن يتفق معي في ذلك أن الدولة السعودية هي دولة واحدة منذ يوم تاسيسها ونشاتها وإن مرت بادوار ثلاثة واعترضتها بعض الظروف و هي:
أدوار الدولة السعودية :
الأول : وهو مرحلة التاسيس الأولى منذ منتصف ١١٣٩/ ١٧٢٧م على يد الإمام المؤسس الأول محمدبن سعود رحمه الله ألذي قادإمارة الدرعية توحيدا وبناء وزرع جينات الدولة الكبرى التي تحققت بفضل الله تعالى لاحقا بقواعد الأبناء والأحفاد. وكانت نهاية هذا الدور من عمر هذا الكيان ١٢٣٣ / ١٨١٨م(على يد الدولة العثمانية وواليها على مصر محمدعلى باشا الألباني ).!
الثاني: وقام بمهمة
تجديد تاسيس وبناء حكومة الدولة السعودية من بعده في الدور الثاني الإمام تركي بن عبدالله رحمه الله ١٢٤٠ / ١٨٢٤م متخذا من الرياض عاصمة للكيان الكبير المنتظر
ولكن انتهى الدور الثاني ١٣٠٩/ ١٨٩١م ( بدعم مباشر من الدولة العثمانية )..!!
الدور الثالث :وجاءت بداية الدور الثالث ١٣١٩/ ١٩٠٢م ومؤسس هذا الدور جلالة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود بعداسترادده ملك الأجداد والآباء في الرياض. .وبعد جهاده ٣٠ عاما من التضحيات والصمود والثبات في وجه الصعاب والعقبات تحقق المراد وتجدد بناء الدولة السعودية على أسس راسخة وحديثة
* وفي عام ١٣٥١ /١٩٣٢م تم إعلان تأسيس الكيان الكبير الموحد تحت راية لا إله إلا الله محمدرسول الله للمملكة العربية السعودية. وحدة لم يتحقق مثلها بعد الخلافة الراشدة في جزيرة العرب.!
ويعضد على مانقول صدور الأمر الملكي الكريم رقم أ/ ٣٧١ في ٢٤ /٦ / ١٤٤٣ للهجرة على اعتبار يوم ٢٢ من فبراير كل عام يوما لتأسيس الدولة السعودية ويوم إجازة وطنية .!
ومن نافلة القول أن نستحضر بهذه المناسبة مزية من مزايا الملك المؤسس الكثيرة. رحمه الله
* فمن فطنة وحكمة الملك المؤسس ومايتمتع به من سرعة البديهة . إذ عندما وجد مهندس بناء قصره بالرياض قد كتب على مدخل القصر البيتين التاليين وهي من شعر الشاعر الأموي المتوكل الليثي.:
" لَسنا وَإِن أَحسابُنا كَرُمَت
مِمَّن عَلى الأَحسابِ يَتَّكِلُ
نَبني كَما كانَت أَوائِلُنا
تَبني وَنَفعَلُ مِثلَ ما فَعَلوا "
فخاطب الملك عبدالعزيز المهندس الباني بتغيير كلمة (مثل ما) في عجز الشطر الأخير إلى (فوق)ليصبح الشطر
(ونفعل فوق مافعلوا)
رحم الله تعالى الملك المؤسس .
نعم لقد شيّد الملك عبدالعزيز فوق ما سلف وشاده اسلافه بل بهر العالم بتوحيد شتات جزيرة العرب في كيان واحد أصبح قبلة العالم بجهوده رحمه الله وجهود من خلفه من أبنائه البررة الميامين ورجالهم . وقد تجلت عظمة هذا الكيان بحلته المعاصرة على عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمدبن سلمان بن عبدالعزيز .وقد تحقق ذلك بحمدالله بتحكيم كتاب الله وسنة الرسول عليه الصلاة والسلام وتحديث بلادنا بكل مايتوافق ومكانة هذه الكيان الكبير اقتصاديا وثقافيا واجتماعيا ورياضيا ورفاهية لجميع مواطني هذا الوطن .ولله الحمد على مامن به الله تعالى علينا من نعمه الظاهرة والباطنة وصرف عنا كيد الكائدين . ودام عزك ياوطن .