في عهد الشيخ عبدالرحمن السعدي - رحمه الله - أتاه ابنه بكتاب يبيّن فيه صاحبه أسباب السعادة، فقرأه الشيخ وأُعجب به كثيرًا ، وانقدح في ذهن الشيخ أن يؤلف كتيبًا يحاكي هذا الكتاب .
لقد كان الكتاب لرجل أمريكي وهو كتاب يرسم لك خارطة الطريق للتخلص من الهموم والأحزان ، وكيف تكون سعيدًا ، وأبدع فيه وأجاد ولكن للأسف الشديد هذا الرجل الذي يدعو الناس إلى البعد عن القلق والخوف والحزن مات منتحرًا نسأل الله السلامة والعافية.
وهذا يوصلنا إلى حقيقة مهمة في حياتنا كان يفتقدها صاحب الكتاب وهي العقيدة الإسلامية الصحيحة التي ترتكز على التوحيد لله عزوجل.
شرع شيخنا السعدي - رحمه الله - في تأليف هذا الكتيب الجميل والمفيد أسماه بالوسائل المفيدة في الحياة السعيدة.
ونظرًا لجماله وأهميته في حياتنا ولما يحتويه هذا الكتيب من خطوات تساعدك للوصول إلى حياة سعيدة بعيدة كل البعد عن الهم والخوف والحزن فقد شرحه بعضًا من العلماء وشُرح في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم .
وقد ذكر الشيخ عبدالعزيز الفايز في كتابه خواطر حول الوسائل المفيدة للحياة السعيدة بأنّ أحد العلماء قرأه ستين مرة ، ومن المشائخ من يقول إذا ألمّ بي ملمّة رجعت إلى هذا الكتاب فأجد به حلولًا كثيرة.
ووجد هذا الكتيب رواجًا وانتشارًا فهو من أجمل الكتب التي ستدخل على قلبك البهجة والسرور ، وهو مليء بالدرر والفوائد التي نثرها شيخنا ثم رحل ، جعلها الله في موازين حسناته ، فلا تفوت على نفسك الفرصة في اقتناءه .
أسأل الله أن يرحم الشيخ وأن يغفر له وأن يوفقنا وإياكم للعلم النافع والعمل الصالح إنه ولي ذلك والقادر عليه.
والسلام أجمل ختام.
بقلم / عبدالله بن حامد الشهراني
كتبه يوم الجمعة الموافق ٢٦/ ٤ / ١٤٤٥ من الهجرة