من يعرف أبي رغال وابن العلقمي وغيرهم من الخونة على مر العصور أو يقرأ في سيرتهم إلا واحتشدت في فمه كل الشتائم لتنهال على ذكرهم سيء الصيت فالخائن ممقوت مذموم حتى بعد موته والخيانة من أقبح وأقذر الصفات ولاأبشع وأقذر وأقبح من خونة الأوطان أحفاد أبي رغال وغيره القابعين في بلاد الكفر والفساد على حد تعبيرهم ! يقفون معهم على ذات الجبهة رغم وصفهم لهم بالعدو الكافر الذي لايجوز حتى إلقاء التحية عليه فكيف بالتعاون معه في التخطيط والتدبير ضد الإسلام والمسلمين !! ولكن حينما التقت المصالح كان لابد من ركن هذه العقائد والثوابت جانباً بهدف تحقيق مصالحهم الشخصية مع هذا العدو "الكافر" ! كل ذلك تحت مزاعم الإصلاح في بلاد يحكمها المفسدون في الأرض ومتجاهلين لحجم جرائمهم البشعة وانتهاكاتهم في حق الدين والإنسان والأرض !
لذلك هم يعملون أن دعوتهم للإصلاح كاذبة فلكل منهم مصلحته الشخصية أو الحزبية أو المذهبية التي يسعى لها والتي فرضت عليهم الإحتماء بالعدو والتعاون معه ضد أوطانهم ويعلمون أن قادة الغرب لن يكونوا يوماً مصدر الإصلاح والإستقرار أوسبباً فيه فمنذ الحروب الصليبية وصولاً إلى مرحلة الإستعمار القديم والحديث للبلاد الإسلامية كان ومازال الإسلام والمسلمين عدوهم الأول وخلال ذلك أذاقوا المسلمين في كل بقاع الأرض شتى صنوف العذاب وحاربوا الإسلام بكل الوسائل والطرق وسعو جاهدين لإجتثاث المسلمين من أخلاقهم في فرض ونشر قيمهم المنحلة فقل لي بربك كيف تكون دعوة الإصلاح التي يزعمون بها من على منابر هؤلاء ؟!
ويعلمون أيضاً أنهم في نظر العالم كله وأولهم تلك الدول التي تستخدمهم لأغراضها وأهدافها أنهم ليسوا سوا حفنة من العملاء عديمي الضمير والقيم والأخلاق متخلفين سياسياً ومتطرفين دينياً ومضطربين نفسياً وأنهم مجرد أدوات بيدهم تستخدمهم من أجل تنفيذ أجندتها العبثية وعندما تنتهي أدوارهم يتم ركنهم في صناديق النعل فالخائن لوطنه كالسارق مال والده ليطعم به اللصوص فوالده لن يسامحه واللصوص لن تشكره ! ولكي لايكون حديثي فيهم حديث المتعصب والحانق فإن حقيقة هؤلاء الخونة السفلة أقذر من ذلك بكثير فقد تمادوا في سفالتهم حد أنهم لايخجلون من الوقوف جنباً إلى جنب مع من يظهر العداء اتجاه بلادنا والأنكى والأمر أنهم يحرضون العدو على قصف بلادهم وتدميرها ويطالبون الغرب بفرض العقوبات على مؤسسات الوطن وكياناته لعرقلة تقدمه وافشال خططه الاقتصادية فهؤلاء الخونة المرتمين في أحضان الغرب لايفكرون إلا في مصالحهم الضيقة ولايعملون إلا من أجلها لذلك لايسرهم أي انجاز تحققه بلادهم تجدهم مابين مكذبين أو مستهزئين تفوح من أحاديثهم روائح الحقد الدفين وتتعالى منه أصوات الكره والضغينة فلا تجد منهم قولاً صادقاً أو اعترافاً بالحق أو إقراراً بالحقيقة ! كل ذلك من شدة غيظهم وحقدهم ! فجروا في الخصومة حتى سقطوا في قعر الحضيض وسقطت معهم دعاوى الإصلاح وشعاراته المزيفة !! ضلوا لسنوات يطعنون الوطن بأريحية يفعلون ذلك وهم مطمئنون قلباً وعقلاً وضميراً ! بعد أن أعيتهم الحيل لشق الصف وتمزيق وحدة المجتمع وتأليب الشعب على قيادته واستبد بهم اليأس في بث الفتن واشاعة الفوضى فأي حقارة ونذالة يتصف بها هؤلاء المتمردون الذين ضحوا بوطنهم والغوا كرامتهم وباعوا أنفسهم للشيطان وخسروا دنياهم وأخراهم ولم يبلغوا شيئاً مما يريدون ! وبفضل من الله أن خيب سعيهم وأحبط عملهم وارتد عليهم مكرهم فشتت شملهم وفضحهم على الملأ وطال بهم الأمد مهزومين منبوذين متشرذمين متباغضين.
ومنّ على بلادنا بالأمن والأمان واجتماع الكلمة ووحدة الصف وطاعة ولاة الأمر فيه وزادها بعطائه وكرمه عزة ورفعة بين الأمم وهيأ لها قيادة حكيمة تسعى جاهدة لنهضة هذا الوطن وازدهاره وعلو شأنه ..
- على حساب الأخضر.. أوزبكستان يُتوَّج بلقب كأس آسيا للناشئين
- تعليم الطائف يؤهل 24 موجهاً صحياً لتدريب الكوادر التعليمية والإدارية بالمدارس
- الجيش الإسرائيلي: استهدفنا نائب رئيس الوحدة 4400 في حزب الله «حسين نصر» جنوبي لبنان
- وزارة التعليم: 170 مدرسة متوسطة تدرّس اللغة الصينية في المملكة
- “المسند”: لــو كانت الأرض كلها يابسة لأصبح النهار لافحًا لا يطاق من شدة الحر
- تحذيرات طبية من عادة تنظيف اللسان وتأثيرها على صحة القلب
- “هيئة النقل” : إصدار 180 شهادة تأهيلية للقطاع البحري خلال الربع الأول من 2025
- ضبط مقيم مخالف لتلويثه البيئة بتفريغ مواد خرسانية في الشرقية
- 4 خطوات .. “الدفاع المدني” يوضح الطريقة الصحيحة لاستخدام مطفأة الحريق
- ديوان المظالم يطلق حزمة جديدة من الخدمات الرقمية عبر (توكلنا)
- الخضيري: تنظيف القولون قد يسبب أضرارا للجسم
- خالد النمر: ارتجاع المريء من مسببات خفقان القلب
- “الأرصاد”: دراسات مناخية دقيقة لدعم نجاح الفعاليّات
- “فلكية جدة”: التربيع الأخير لقمر شهر شوال يزيّن السماء اليوم
- “رافد” تعلن بدء التسجيل في خدمة النقل المدرسي للعام 1447هـ
مي العصيمي

خونة الأوطان
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3543997