بعد وقت قصير من تصريح الرئيس الفرنسي ماكرون بأن الإسلام ديانة تمر بأزمة في كل بقاع العالم ؟! . إلا وقد بدأت الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية تلاحقه وما زالت , حركة السترات الصفراء , إنحسار النفوذ الفرنسي في إفريقيا حيث تم طردها من (مالي , إفريقيا الوسطى , بوركينا فاسو) , ثم من ليبيا وشرق المتوسط . حيث فقدت مصدر دخل كبير من الذهب والغاز والنفط الذي كانت تسرقه . ناهيك عن أزمة الجفاف التي تضرب القارة الأوروبية حاليا , وأزمة الوقود الناتجة عن الحرب الأوكرانية . الآن المظاهرات بدأت تنتشر في فرنسا وأوروبا نتيجة التضخم وارتفاع الأسعار , بل أن الدين الأمريكي تجاوز ال (21) تريليون دولار . وبدلا من أن يفكر الغرب بعقلانية (ترتيب البيت الداخلي) , نجده يقوم بسن العديد من القوانين التي تحارب الإسلام في المأكل والملبس والمشرب وحتى في حرية التعبير . في الوقت الذي يهدد فيه الرئيس الروسي بوتين الغرب ويلوح بالنووي (الحرب العالمية الثالثة) , نجد أن الرئيس الأمريكي بايدن يحذر من مخاطر السلاح النووي الباكستاني بل وباكسنان باعتبارها من أخطر الدول في العالم ؟! . يريد من باكستان أن تفاتل طالبان باكستان (القبائل) ودولة افغانستان بالنيابة عنها . وفتح البلاد للمخابرات الأمريكية كي تعبث بأمنها وتعمل على تقسيمها , وأيضا تسمح لها ببناء القواعد العسكرية لتهديد دول الجوار وقتل المدنيين من الشعب الباكستاني بالطائرات المسيرة , كما كانت تفعل أيام الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف وهذا بيت القصيد . طبعا أمريكا لا تجرؤ على طلب ذلك من الهند التي تملك السلاح النووي ويتولي رئاستها زعيم متطرف دينيا (مودي) . باكستان أعلنتها بصراحة نحن شركاء في السلم وليسوا شركاء في الحرب . سبق للجيش الباكستاني أن شن حرب طويلة الأمد في وزيرستان ضد طالبان باكستان (منطقة القبائل) بتمويل أمريكي فانهزم وانسحب من منطقة القبائل العصية على الاحتلال . وتبع ذلك هزيمة أمريكا على يد طالبان أفغانستان (القبائل) . قبل أيام قليلة صرح الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل قائلا : أوروبا حديقة وبقية العالم أدغال يعني حيوانات . من يقول هذا الكلام ليس رجل من آكلي لحوم البشر بل رجل يدعي أنه (متحضر) وحاصل على تعليم عالي جدا ومن أرقى الجامعات الأوروبية ؟! . يقول المؤرخ التركي الشهير قدير أوغلو عن الحضارة الأوروبية : التطور زاد من وحشية الغرب ولم يجعله متحضر , قال حضارة قال ! , هذه زبالة الأمم . من قبل سبق لرئيس وزراء المجر أن أدلى بتصريح في غاية العنصرية ، الأحزاب المتطرفة الان هي التي تحكم أوروبا أو تتحكم في سياستها . ومع ذلك تجدهم يريدون أن يفرضوا هذه الحضارة العفنة بالقوة على الأمم الأخرى (اللواط , الإلحاد , تدمير الأسرة , الجنس ..) . وبالذات على العالم الإسلامي وبشكل هستيري . عبر التاريخ تغلب العالم الاسلامي على المئات من الأمبراطوريات والدول وبقي الإسلام يشتد ويتمدد وما زال . الحضارة الغربية في طريقها إلى الزوال والمؤشرات تدل على ذلك وبشهادة الكثير من المفكرين في الغرب .