في المكان (المختلف) ، يكون المشهد مختلفا .! هكذا هي جدّه (لا جا وقت الجِد) ، وهكذا تكونُ (جده) عندما يتعلق الأمر (بالأخضر ) :
(أنا ماني أي عاشق .. أنا لما اعشق أغير) .!
وتهتزّ الجوهره بعد طول غياب .. هنا وهنا فقط ، لا مكانَ إلاَّ (لأصحاب المكان) ، هنا تختفي كلُّ الألوان ، هنا (يبان الشوق) ويشدو (المشتاق) للحبيب الغالي ، يعاتبهُ على استحياء :
(ليه تزعل ليه ليه .. وش جرالك منّي) .!
وتطربُ العروس ، ترقصُ كما لم ترقص من قبل ، تتخلى عن حيادها : هذا هو ما أريد (ومَنْ) أريد ، (ولا قالوا تحبّه قِلت أحبّه) !
أمًا أنا فقد كانَ (كلُّ شيئٍ حولي يذكّرني بشي) ، أصحاب العيون (الضّيقه) جاؤوا (مرّةً أخرى) ، جاؤوا من أقصى (الشرق) بشعار أكون أو لا أكون ، ولم يدُر في خلدهم أنَّ شمسهم (ستغرب) هذا المساء على سواحل العروس .!!
كان (سلمان) وبقية الرفاق قد أعدّوا عدتهم للقاء اليابان ، وبدأَ (العُرس) في الجوهره ، ونزلَ الضيوف بكامل عتادهم ، لا شيئ سوى الفوز (وثلاث نقاط) يعودون بها إلى (طوكيو) ، يصالحون بها (١٣٠ مليون ياباني) سهروا حتى ساعات الفجر الأولى في انتظار الخبر السعيد ، ويتجلّى إبداع (العويس) في أبهى صوَرِه ويتكفّل (البطل) بإحباط أخطر المحاولات اليابانيه ، نتنفس بعدَها الصعداء إلى حِين .!
كانت تلك هي نقطة التحوّل التي أعادت الأمل للصقور ، ليهبط بعدها الفارس (فراس) ويدندنُ (على عودِه) وتدندنُ معهُ كلُّ الحناجر :
يا فال السّعد .. سعودي
يا برق ورعد .. سعودي
يا قول وفعل .. سعودي
ما مثلك أحد .. سعودي .!!