إيران وحقبة جديدة من التطرف والتشدد بعد اعلان التلفزيون الإيراني فوز مرشح المحافظين إبراهيم رئيسي في ظل انتخابات حُضر لها من أجل وصوله تحديداً هذه الإنتخابات التي شهدت أدنى مشاركة شعبية حسب تقارير غير رسمية للمعارضين للنظام واستناداً لتصريحات بعض السياسيين الذين قاطعوا الإنتخابات اضافة إلى استبعاد مجلس صيانة الدستور بعض المرشحين الذين كانت لديهم فرصة لمنافسة رئيسي من الإصلاحيين وماأظهرته عدة فيديوهات من خلو مراكز الإقتراع من الناخبين في عدد من المدن في فضيحة مدوية لمهزلة الديمقراطية الإيرانية الصورية وضربة موجعة لرأس النظام الذي يقاوم رغبات وتطلعات الشعب في إنهاء هذا الوضع الخانق مواصلاً الحديث بإسمهم والإتكاء عليهم لإضفاء الشرعية على وجوده وسياساته وشرعية هذه الإنتخابات الشكلية ! التي اجتهدت لتهيئة صعود رجل القضاء الأول إلى الرئاسة قادماً لها من لجان الموت التي قضت تحت إشرافه على الآلاف السجناء السياسيين بإصدار أحكام الإعدام المجحفه بحقهم ودون استيفاء المعايير القانونية وتوفير أدنى فرص المحاكمات العادلة من أجلهم والإعدامات الجماعية للسجناء كما كان خلف العديد من حملات التنكيل والقمع ضد المتظاهرين والمعارضة في عدد من الإحتجاجات التي شهدتها إيران مادعا المنظمات الحقوقية لإدانته واتهامة بإنتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان هذا السجل الحافل للرجل بالإجرام كان سبباً لإدراج اسمه ضمن قائمة العقوبات من قبل وزارة الخزانة الأمريكية ..
السلطة القادمة وهي بين لطخة العقوبات والإدانة الدولية وبين استمرار العقوبات الإقتصادية والعسكرية على البلاد ! تحديات إضافية وتكهنات حول اسلوبها واستراتيجية تنفيذها لسياسات المرشد الأعلى الخارجية وأهمها الملف النووي الذي مازال عالقاً في جولة المفاوضات فهل تكون إيران في طريقها للعزله الدولية من جديد بناءً على مواقف سابقة وتصريحات متشددة لرئيسي حيال أمريكا والغرب أو كما يرى المراقبين للشأن الإيراني قولهم أن المحافظين خارج السلطة ترتفع أصواتهم ضد الغرب وتزداد حدة مواقفهم الرافضة للتعاون والتنازل وما أن يعتلوا السلطة يتغير الأمر كثيراً خاصة وأن إيران الآن تعاني إقتصادياً وهذا ربما بدوره يدفع رئيسي إلى المرونة أكثر في التعامل معهم لرفع العقوبات لإنعاش الحالة الإقتصادية المتردية وهو الذي أسبغ على حملته الإنتخابية وعوداً حول تحسين حياة المواطن المعيشية أما عن سياساتها اتجاه المنطقة بداية جميعاً يتفق أن الإصلاحي والمتشدد في إيران وجهان لعملة واحدة ولايملكان صلاحيات واسعة كالتي يمتلكها المرشد الأعلى علي خامنئي الذي يرسم السياسات العامة الداخلية والخارجية ولذلك من هنا فإني أرى المشهد قاتماً اذا كان حسن روحاني المحسوب على المعتدلين لم يغير من سياسة إيران التوسعية في المنطقة بل زادت من تدخلاتها ودعمها للميليشيات المجرمة في اليمن والعراق ولبنان وسوريا فكيف بالمتشدد صاحب التاريخ الدموي الذي يخلص بتطرف لمبادئ العقيدة الخمينية الداعية إلى تصدير الثورة وأضيف مايدعم قتامة الرأي هو تساهل وسعي إدارة بايدن إلى رفع بعض العقوبات ومحاولات العودة سريعاً إلى الإتفاق النووي ! أخيراً نأمل أن تكون للمتغيرات والظروف السياسية الطارئة كلمة أخرى تعيد ترتيب الوضع العام لصالح شعوب المنطقة التي عانت كثيراً جراء المشروع الإيراني ..
- 911 في 24 ساعة… أكثر من 86 ألف اتصال بـ 3 مناطق
- “حرس الحدود” يجدد تحذيره للباحثين عن “الفقع”: “ابتعدوا عن المناطق الحدودية”
- ربوع العين تحتضن إحتفال أهالي “محافظة أضم” بمناسبة يوم التأسيس
- كندا: الحرب التجارية مع أمريكا تهدد النمو الاقتصادي
- خالد النمر: عدم التحكم بالسكري يسبب ضيق شرايين القلب والجلطات
- الرياض: تركيب لوحات الأئمة والملوك في 15 ميداناً
- الكرملين: انتقادات ترامب لزيلينسكي “مفهومة”
- مانشستر سيتي يلتقي ليفربول في قمة الدوري الإنجليزي
- لأول مرة منذ ربع قرن.. دبابات إسرائيل تقتحم جنين
- هيئة الزكاة توضح المشروعات المشمولة باسترداد ضريبة القيمة المضافة
- المسند: دخول طالع “سعد بلع” بداية الاعتدال التدريجي للأجواء بعد البرد القارس
- قبل تشييع نصرالله.. إسرائيل تقصف جنوب لبنان
- إنجاز طبي مذهل.. علاج جيني يعيد البصر لـ 4 أطفال
- تقنيات جديدة تقدّمها “أبل” في تحديث “آيفون” الجديد.. تعرَّف عليها
- بينها منتجات الألبان.. عناصر غذائية قد تفاقم الالتهابات
مي العصيمي

إبراهيم رئيسي
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3452452/