قرار المملكة منع ارساليات الخضروات والفواكه القادمة من لبنان بعد الكشف عن محاولة تهريب للمخدرات داخل هذه الشحنات جاء حرصاً منها على سلامة شعبها والمقيمين فيها بعد تزايد استهدافها من قبل مروجي ومهربي المخدرات في لبنان وبقيادة ميليشيا حزب الله التي لم تترك طريق إلا وسلكته من أجل محاولة تهريب المخدرات إلى العالم والشرق الأوسط تحديداً من أجل تدمير الشعوب العربية بعد مازجت بها في حروبها الطائفية ولتمويل أذرعها وميليشياتها المترامية في لبنان وخارجها وتمويل عملياتها التي زادت مع ازدياد نفوذها وتقدمها في سوريا والعراق واليمن إلى جانب التمويل الإيراني الذي ضؤل بعد الضغوطات والعقوبات المفروضة عليه ليلجأ الحزب بفتح خط طويل يمتد لعشرات السنين مع العصابات الإجرامية في العالم لزيادة مصادر تمويله والإستمرار في تنفيذ أجنداته الإرهابية يسأل الكثير ويستنكر البعض هذه الإتهامات التي تطال هذا الحزب المتدين حسب زعمه وأنه لايمكن أن يتحول لمجرد جماعة مسلحة تنخرط في الأعمال الغير مشروعة وتستتر بشعاراتها الجهادية والنضالية ولكن الوقائع والحقائق تؤكد ذلك وتدعمها الفتاوى الدينية المتطرفة التي تشرع للحزب العمل بالإتجار بالمخدرات وغيرها من المحرمات داخل أراضي "العدو" بإعتباره سلاحاً مشروعاً لمواجهته وتدميره ! هذه الفتاوى يبدو قد أخذ بها الحزب منذ تأسيسه وهذا ما أثبتته وكالة مكافحة المخدرات الأمريكية بقرائن وأدلة تدين حزب الله فقد لاحقت إدارة مكافحة المخدرات في أمريكا هذه القضية وتعقبت فيها نشاطات وتحركات الحزب وتتبعت خيوطه المتصله بالعالم من أمريكا اللاتينية مروراً بأفريقيا ووصولاً إلى لبنان توصلت فيها إلى وجود شبكة كبيرة تتكون من أخطر العصابات والجماعات المسلحة في دول امريكا اللاتينية ترتبط بالحزب ارتباطاً وثيقاً من خلال العمل المتبادل في شراء أو بيع المخدرات وتبييض الأموال وتهريب الأسلحة وتزوير العملات ! وتعرفت فيها على هويات بعض الشخصيات التي تمت ملاحقتها والقبض عليها أثناء سير التحقيقات وكانت تعمل في قلب هذه الشبكة من أنصار الحزب ومن أقارب حسن نصر الله الأمين العام للميليشيا ! فهؤلاء العاملين في وحدة العمليات الخارجية كما وظفهم الحزب لذلك من المجندين وبعض المهاجرين من رجال الأعمال الذين هاجروا الى امريكا اللاتينية منذ سنوات هم الخيط الذي يربط لبنان بدول أمريكا اللاتينية قد آمنوا فعلياً بفكرة دعم الحزب في لبنان بأموالهم وعلاقاتهم العامة مع المسؤولين الرسميين في الأنظمة ! وزعماء العصابات هناك بعد سيطرة حزب الله عليهم واستغلال تواجدهم ونفوذهم للعمل من أجله وساهم ذلك في استمرار تدفق الأموال والمخدرات مانتج عنه توسع وزيادة نفوذ الحزب في الوطن العربي !
يسأل سائل كيف يمكن لكميات مهووله من الأموال والمخدرات أن تدخل للبنان طوال هذه السنوات دون التحقيق فيها وإحباط محاولة تهريبها ؟
بكل بساطة هي سيطرة الحزب على جميع الحدود والمؤسسات والمرافق الحكومية ووجود المتعاونين معهم داخل بعض المصارف وفي الموانئ والمطارات لتأمين عملياتهم ماسهل ذلك من مواصلة مثل هذه العمليات والنشاطات الإجرامية داخل لبنان بل وتهريبها إلى دول الجوار دون اعتراضها من قبل الأجهزة الأمنية ! فنحن أمام مافيا وميليشيا تحكم دولة تلك الحقيقة التي لم يستوعبه البعض في لبنان رغم أثرها المدمر على المستوى السياسي والاقتصادي والبيئي ! ولذلك أعيد قولي أن عودة لبنان تعتمد على وعي شعبه والاستمرار في رفع سقف مطالبه وأولها نزع سلاح ميليشيا حزب الله وحل الأحزاب السياسية ومحاسبة الفاسدين واسترجاع الأموال المنهوبة والإلتفاف حول الشرفاء والغيوريين من أبناء لبنان لقيادة جديده تعيي جيداً معنى ومفهوم الإستقلالية والسيادة الوطنية على أرضها وشعبها ..