الحياة بطبيعتها ومن سنتها التي جعلها الله عليها أن لا تستمر على حال ، وكما قيل دوام الحال من المحال.
فالإنسان في حاله فيها متقلب بين سعادة ..وحزن ..وهم ..و تعب... وصحة ومرض .. وعلى مختلف مسببات الحزن سواء ( فقد أو مرض أو خسارة مالية أو وظيفية ...الخ ) وكل ذلك كتب في المقادير للبشر ورفعت الأقلام وجفت الصحف.
فهذا الحزن عندما يفسح له المجال وتشرع له الأبواب على مصراعيها يتغلغل في النفوس ويخلف وراءه مخاطر صحية وعميقة بالإنسان. .
وكما هو معلوم لدى البعض أن مهمة كريات الدم البيضاء المحافظة على مناعة الجسم وهي ثلاثة مجموعات (القيادية ، والتائية ، والبائية )ومهمة المجموعة القيادية هي المراقبة وإرسال الإشارات لبقية المجموعات في حال وجود أي خطر على الجسم من الفيروسات لمواجهتها وقتلها.
لكن هذه المجموعة (القيادية) لا تستطيع القيام بمهامها في حال وجود الشخص في حزن أو هم وهذا الأمر يعطل مواجهة الفيروسات من بقية المجموعات مما يسهل سريانها بالجسم.
أيضاً من مضار الحزن ..
مشاكل القلب
مشاكل العظام ، والأسنان
إرتفاع ضغط الدم ، والإصابة بمرض السكري .
الوهن ، والعجز الذي يسيطر على الجسم
وقد إستعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من الحزن والهم ..وجاء بالحديث (اللهم إنى أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من الجبن والبخل وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال)
العلاج. ..
قراءة القرآن. .والدعاء ..والصلاة.
التبصر في العقيدة فلها أثر كبير ، فالإيمان بالقضاء والقدر واليوم الآخر وكذلك الفهم الحقيقي أن ما يعتري الإنسان من هموم وأحزان وأنها دليل على محبة الله لعبده.
النظرة الواقعية إلى الحياة، وأنها ليسة حياة الكمال والخلود.
حسن الظن بالله
الصبر ، ومعرفة عظيم فضله .
الإستعاذة من الشيطان والإستعانة بالله ، ﻹن من وظائف الشيطان حزن المؤمن .
اليقين التام بإن ما كتب الله وقدر يحمل معه وفي داخله الخيرة والهبة الإلهية السارة إن شاء الله.
أدام الله علينا وعليكم السعادة وأبعد عنا كل مكروه.
? فهد الحربي
أخصائي سعادة وإيجابية وجودة الحياة