قبل فترة انتشرت رسالة لأحد الإخوة يقول فيها أنه كان يتساءل كيف سيتبع الناس المسيح الدجال! ولكن بعد رؤيته اتباع الناس للمشاهير وتجمهرهم عليهم بطريقة هيستيرية في الأماكن العامة علم أن مهمة الدجال ستكون أسهل مما تصور.
في الآونة الأخيرة ؛ بدأت أقضي بعض الوقت في برنامج التواصل الاجتماعي (سناب شات) بين القصص هنا وهناك. وفي أحد الأيام تصفحت قصة إحدى "مشهورات" سناب وكان سبب شهرتها إثارتها الدائمة للجدل سواء بأفكارها أو لبسها أو حتى طريقة معيشتها مع أطفالها خارج المملكة.
لفتتني كثيرا عندما قالت: كثير من النساء يتواصلن معي سواء بالخاص أو وجهًا لوجه ويقلن لي أنهن يستمدن قوتهن مني فأنا أم لعدة أطفال مسؤولة عن تربيتهم بالكامل ولا يوجد من يساعدني.
حينها تساءلت هل يا ترى ضاع مفهوم التربية عند الناس لهذه الدرجة؟ هل أصبحت التربية بما فيها من قيم وأخلاق تُغرس على مر السنين مساوية لتربية الحيوانات الأليفة؟
التربية جهاد بكل ما تعنيه الكلمة وليست توفير مسكن وغذاء وترك الأبناء بلا توجيه ولا تفريق بين الخطأ والصواب.
لم أحزن عليها لاعتقادها بأن ما تقوم به من تعري وعرض للمحاسن هو تربية، كل أسفي وحزني على أبناء استمدت أمهاتهم القوة منها !!
د.منال باكثير
Twitter:Mbakathir