المتابع للمشهد الرياضي الكروي، لأول عالمي في آسيا، نادي النصر السعودي، يدرك تماماً أن جميع النصراويين من إدارة وجهاز فني ولاعبين وأعضاء شرف ذهبيين، عاقدين العزم على الذهاب بعيداً في غمار منافسات البطولة الآسيوية وتحقيق اللقب والذهاب للعالمية للمرة الثانية. يحفزهم على تحقيق ذلك جماهير عريضة، عاشقة، هي جماهير الشمس والتي دائماً ماكانت تقف خلف الفريق وفي أحلك الظروف والتي تشكل بدعمها للفريق مصدر ثقة واستقرار، وتعزيز لمفاهيم الانتماء لهذا الكيان العظيم.
اليوم جميع عناصر النجاح قد بدأت جلّية و واضحة للعيان، من عمل إداري فخم على مستوى عالي بجلب لاعبين محليين ومدرب له تجربة لا يستهان بها في عالم التدريب و يملك سيرة ذاتية تأهلة لقيادة دفة الفريق العالمي المدجج بالنجوم.
من خلال قراءة فنيه متواضعه لمستوى الفريق في هذه البطولة المجّمعة في أول مباراتين أمام فريق سابهان الإيراني، فقد تبين أن النصر فريق قوي، صعب المراس، فريق ثقيل في الملعب و متماسك، أستطاع التغلب على فريق عنيد مستوىً ونتيجة.
المشاهد لأداء العالمي في هذه البطولة، يثق تمام الثقة ان الفريق يسير على خطى ثابته نحو اللقب ولا غير اللقب فما حدث أمام التعاون و السد و الفريق الإيراني يثبت بما لايدعو للشك أن الفريق النصراوي عندما يواجة أي فريق يلعب كرة قدم حديثه، سريعة، بطريقة مفتوحة الند للند ستكون الغلبة للنصر بمشيئة اللّه، كون الفريق يملك عناصر مهارية تجيد الوصول إلى المرمى بأسرع الطرق إلى جانب تواجد لاعب هداف من طراز عالي قادر على ترجمة الفرص إلى أهداف.
في المقابل هناك بعض المشاكل التي قد تواجه الفريق النصراوي وهي عندما يلتقي تلك الفرق والتي تلعب بأسلوب دفاعي بحت، دفاع منطقة من خلال إنكماشها في ملعبها وتضييق المساحات والضغط العالي على حامل الكرة.
في الختام حذاري، حذاري أيها النصراويين من التخدير الإعلامي والذي قد يوهم اللاعبين بأنهم الفريق الأقوى والاقدر، و الأجهز، الفريق الذي لا يُجارى، والمرشح الأول بلا منازع للحصول على آسيا وهذا قد يكون له الأثر السلبي من تخدير للاعبين وجعلهم يغطون في سباتٍ عميق.
اذا أراد لاعبو العالمي بلوغ النهائي وتحقيق بطولة آسيا مع جميع الإمكانات المهيئة لهم كفريق، عليهم تذكر ما قاله الإعلامي
" بن زنان ": في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر:
" بأن جلب البطولات والفوز في كرة القدم لا يكون بأفضلية الأسماء والترشيحات وخداع الإعلام والتعليقات الكاذبة.
الفوز يكون عند المواجهة ١١ لاعب ضد ١١ لاعب فقط، وذلك ببذل الجهد والتركيز والرغبة الجامحة في الفوز.
نعم نثق بالله ثم بكم ولكن قدموا كل مالديكم حتى يكون النصر للنصر. "
في النهاية، أقولها بصوت عالي لجميع نجوم نادي النصر الشباب، حمدالله قد يكون رمز نصراوي قادم، قد يحطم أرقام وقد تتغير معه أماكن في الخارطة الصفراء على مر العصور، فقط ابذلو الغالي والنفيس وكل قطرة عرق من أجل الشعار، اجعلو آسيا نصب أعينكم والعالمية كذلك، اجعلو إحراز المزيد والمزيد من البطولات أعلى مراتب أهدافكم من أجل أن تسعدو جماهيركم وتحققو طموحاتكم، ولكي تسطرو أسماءكم بأحرف من ذهب، حتى تذكركم الأجيال القادمة و يشهد لكم التاريخ .. و لربما اصبحتم افضل جيل نصراوي لعب في البطولة آلاسيويه بعد حين ..
لما لا؟
ولكن إذا استطعتم تحويل وترجمة تلك التساؤلات الحائرة إلى واقع نعيشة:
هل يحقق النصر آسيا؟
هل يذهب للعالمية للمرة الثانية؟
هل يتكرر الإنجاز؟
لست أدري ..!
انا لمن المنتظرين؟
بقلم: عبدالحميد عبداللّه النحيت
التعليقات 1
1 pings
مصطفى الظاهري
28/09/2020 في 4:27 م[3] رابط التعليق
احسنت بالتوفيق للعالمي
(0)
(0)