يكفي في هذه الأيام أن يكون لديك حساب في (تويتر) وعدد من (المتابعين) لكي تحشرَ نفسك مع زمرةِ (المدرّبين) وتقولَ لنا ما تشاء !
لم يَعُد شرطاً على الإطلاق أن تكونَ (لاعباً) سابقاً أو صاحب خلفيّةٍ رياضيّه أو حتّى (جامعاً للكُوَر) لكي (تفتحَ فمَكَ) وتتحفنا بآرائكَ (النّيِّره) .!!
حتّى أولئكَ الذين لم يسبق لهم (طوال حياتهم) أن ارتدوا (حذاءً رياضياً) ، أصبحَ في مقدورهم الآن وبفضل (تويتر) ، أن يكونوا (نُقَّاداً ومحللين) .. وأن (يخوضوا مع الخائضين) !؟
هكذا وبينَ عشيّةٍ وضحاها ، تحوَّل (ماركو مارين) على يَدِ (مدرّبي المدرّج) ، من (ميسي الأهلي) إلى لاعبٍ (فاشل) ، بل أنَّ البعضَ قد وصلَ به الحال لأن يصفهُ (بالمقَلَب) الذي شربهُ الأهلي !
و(مقلَب) هذه على وجه التّحديد ، أصبحت عبارةً رائجةً على لسان (مدرِّبي المدرَّج) ، أو كما نقولُ نحن ، (على قفى من يشيل) .!
(هذا الألماني) وبالمناسبه ، ويومَ أن تمكّن من صنع الهدف الثالث للأهلي أمام أبها ، (هو نفسُهُ) مَن صاح (الأنصار) وهلَّلوا لقدومه وقالوا بأنّ الأهلي قد وجدَ ضالّتهُ فيه ، وأنّه سيكون بلا شك ميسي الدوري السعودي .! وهو أيضاً ، (نفس اللاعب) الذي أكَّدَ حضورهُ مرّةً أخرى خلال مسابقة الكأس وسجّل الهدف الثاني للأهلي والذي أمّنَ به فوزهُ على الوحده في تلكَ المباراة الصّعبه .. وهو أيضاً (نفسُهُ) ، من لعب مباراة النّصر في الرياض في القسم الأول من الدوري ، وصالَ وجالَ وكان مصدر الخطر الحقيقي للأهلي على مرمى النّصر قبلَ أن يفاجئنا (السيّد بهكلي) - حسبَ علمي - ويقوم بإخراجه في إجراءٍ غريبٍ ، لا زلتُ أبحثُ عن أسبابه حتّى هذه اللحظه.!؟
هاهو الآخر (بلايلي) ، ينالهُ ما نالَ صاحبَهُ الألماني من النّقد ويتمُّ تجريدُه من كلِّ إمكاناتهِ الفنيّه لمجرّد أنّهُ تأخّر عن الحضور لأسبابٍ لا نعرفها .!؟
(بلايلي) وبالرّغم من بعض المآخذ على سلوكيّاته إلاَّ أنّه يظل ذلكَ اللاعب الذي يتّفقُ الجميع على قدراته الفنيّه ، واسألوا (بالماضي) عن بلايلي فعنده الخبر اليقين .. تعالوا إلى المباراة الأخيره والمصيريّه (للمنتخب الجزائري) أمام ساحل العاج ، تعالوا واسألوا (جمال بالماضي) ، لماذا أخرجَ (رياض محرز) و (سفيان فغولي) و (بو نجاح) وأبقى على (بلايلي) طوال ١٢٠ دقيقه .؟ الجواب هوَ أنَّ (بالماضي) دونَ غيره ، يعرفُ من هو (بلايلي) ويعرفُ ما يمكن أن يقدّمهُ في مبارياتٍ كهذه !
وارجعوا إن شئتم أيضاً لما قالهُ - الظهير الأيسر لفريق (مونشنغلادباخ) الألماني - عن أهميّة وجود (بلايلي) في التشكيلة الاساسية لمنتخب الجزائر !
أخيراً ، والسؤال (لمدرّبي المدرّج) ؛ ألم يكن (يوسف بلايلي) هو (نفس اللاعب) الذي جعلتُم منهُ (بطلاً قوميّاً) في مباراة الإتفاق التي جرت في ملعب الشرائع .!!؟؟ ما أضعفَ ذاكرتكم .!!
لم يتوقّفَ الأمر على (مارين) و (بلايلي) .. فلقد طالت قائمةُ (مدرّبي المدرّج) كلاًّ من البوسني (ساريتش) و (دجانيني) ومن قبلهم الروماني (نيكولاي ستانسيو) ومن قبلهم أيضاً (فيتفا) و (ليوناردو) و (شيفو) .. كُلُّ هؤلاء اللاعبينَ وغيرهم كثير ، (كانوا بيننا)، ثمَّ ، وبفضلِ (أحدِهم) ، أصبحوا في (مكانٍ آخر) .!
ترى ، ما الذي تريدونهُ مِنّا بعدَ كلّ هذا يا (مدرِّبي المدرَّج) !؟ ألم يكفكم ما فعلهُ بنا أولئكَ الذينَ كنّا (نحسبهم معنا) ، فإذا بهم - (ولحاجةٍ في نفس يعقوب) - يجرّدوننا من كلّ لاعبينا الذين كانَ لهم الفضل الأول فيما حقّقه الأهلي في عام (الثلاثيّه) ، والعامينِ التي تَلته .!
أتريدونَ حَقّاً أن تكملوا تلكَ (المهمّةَ) التي بَدأها (مَن سبقَكُم) وأن (تُجهزوا) على تلكَ(البقيّةِ الباقيةِ) من الأهلي .؟؟ إن كانَ هذا هو حقّاً ما تريدون ، فلا يسعني إلاَّ أن (أهنّئكم) ، أَمَا إنَّكم قد أبليتُم بلاءً حسنا ، وأدَّيتم (مهمّتكم) .. على الوجه الأكمل .!!