هل تشعر بالقلق بخصوص التعليم؟ أنا شخصياً أشعر بالقلق، وأشد ما يقلقني هو الازدياد المتسارع لأعداد الطلاب الذين يطلبون الالتحاق سنوياً لمنظومة التعليم، فمن الناحية الكمية يواجه التعليم العام صعوبات حقيقية في هذا الشأن، أما من الناحية النوعية فالوضع في غاية التعقيد. حيث تزداد ميزانيات الإنفاق على التعليم بينما تزداد في الوقت نفسه الانتقادات الموجه لمستوى مخرجات التعليم. كان التعليم ولا يزال الطريق إلى الإنجاز الشخصي أو السبيل للبعد من الفقر والحرمان وطريق مهم من طرق النجاح.
ولا شك أن منظومة التعليم بشكلها الممتد عبر عقود منذ نشأتها قد خرجت عدد هائل من الناجحين في الحياة وسيكون اقتراح منظومة أخرى أمراً سخيفاً، لكن رأياً آخر يقول إن كثيراً ممن نجحوا في حياتهم كان ذلك بالرغم من منظومة التعليم السائدة وليس بسببها.
يحتاج التفكير في منظومة تعليم جديدة ما طرحه الدكتور كين روبنسون رائد الأطروحات الجديدة في التعليم حول العالم : " نحتاج لفعل ذلك إلى ثلاث صور من الإدراك: نقد للوضع القائم، رؤية لما ينبغي أن يكون، نظرية للتغيير لكيفية التحول من نوع من التعليم إلى آخر" حيث تقوم الثورة التي يدعو لها في التعليم العام على أسس تختلف عن أسس حركة المعايير التي تنتشر تقريباً في العالم كله، حيث يدعو لإيمان أكبر بقيمة الفرد في التعليم، وحق تقرير المصير، والقدرة على التعايش والتطور وإيجاد حياة ناجحة.
ربما إذا قلنا باختصار مكثف جداً " تمكين الطلاب من فهم العالم من حولهم، وفهم ما بداخلهم من مواهب مما يمكنهم أن يصيروا أفراداً ناجحين ومواطنين فاعلين يراعون غيرهم".
هل هذه النقلة يمكن أن يشملها التوجه الوزاري الجديد والمتمثل في تطوير مسارات الثانوية العامة والأكاديميات المتخصصة والذي سيبدأ تطبيقه عام 1443هـ والذي بظني أنه يتيح خيارات أوسع للطلاب ويستهدف المزيد من التخصصية في المسار الذي يحبه ويختاره الطالب.
أنا شخصياً مع كل جديد في التعليم، بالطبع ليس لأن التعليم حقل تجارب كما قد يظن البعض، ولكن لأن التعليم لا بد أن تكون وتيرة تسارعه للمتغيرات العالمية والاجتماعية والإنسانية أسرع بكثير مما هو عليه الآن، وهذا يتطلب عمليات تقييم مستمرة وطرح مبادرات جديدة ومتنوعة، وكما هو معروف أن صناعة التعليم هي صناعة حضارة بالمقام الأول وذلك يذكرني بكلام مستشرف المستقبل الشهير هربربت ويلز " إن الحضارة سباق بين التعلم والكارثة " ونحن بصدد انتظار حضارة إن شاء الله بعيداً عن الكوارث!
- أمانة القصيم تعلن جاهزيتها القصوى استعداداً للحالة المطرية المتوقعة
- ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 51.240 شهيدًا والإصابات إلى 116.931
- وزارة الصناعة توجّه 1226 إنذارًا لمواقع تعدينية خالفت نظام الاستثمار
- حداداً على وفاة البابا فرنسيس.. تأجيل مباريات الدوري الإيطالي
- “الدفاع المدني” يتفاعل مع “الإنذار الأحمر” وينبه سكان 4 مناطق : تجنبوا تجمعات المياه
- أمانة الشرقية تنظم معرض الابتكار والإبداع تزامناً مع اليوم العالمي للابتكار والإبداع
- الأونروا: لا شيء يمكن أن يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني
- أمانة الشرقية: إطلاق مشروع لتركيب أعمدة إنارة في الصرار
- تطويرات عمرانية شاملة في جامع رنية الكبير
- بتوجيه أمير منطقة الباحة .. انطلاق قافلة الحياة الصحية التطوعية الاستشارية في نسختها العاشرة
- تزامناً مع أسبوع البيئة العالمي.. مدير مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بالقنفذة يُدشن معرض البيئة
- تعليم الطائف يطلق غداً دوري المدارس
- براعم و ناشئو الأغر في رنية يتألقون في بطولة الغربية للكاراتيه ويتأهلون لبطولة المملكة للنخبة
- طقس اليوم.. “الأرصاد”: هطول أمطار غزيرة تؤدي إلى جريان السيول بهذه المناطق
- فرع هيئة الصحفيين السعوديين بحفرالباطن يقيم ورشة “صناعة المحتوى الرقمي الهادف”
بقلم - الدكتور خليل الشريف

القلق على التعليم
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3400184