الكل يعلم أن الرياضة تضررت وبشكل كبير من أزمة جائحة فيروس كورونا أسوة بجميع الأنشطة التجارية والصناعية والثقافية والترفيهية؛ ومازال البعض من الجماهير الرياصية والإعلاميين يطالبون بعودة واستكمال منافسات دورينا بجميع درجاته بعد أزمة جائحة كورونا ضناً منهم وفي اعتقادهم أنهم سيشاهدون مباريات ومستويات قوية لأنديتهم ولاعبيهم، فهؤلاء لايعلمون الأثر الكبير الذي تسببت به هذه الجائحة على كرة القدم والرياضة عامة في جميع دول العالم من آثار نفسية واجتماعية وصحية وفي كل ماهو مرتبط بكرة القدم إعلامياً وجماهيرياً وكذلك من الناحية الفنية واللياقية للاعبين.
فمن الطبيعي أن الجائحة لها انعكاسات نفسية تلقي بظلالها وبقوة على إدارات الأندية واللاعبين والإعلاميين والجماهير الرياضية لاسيما وأن البعض يعاني من فوبيا هذه الجائحة وقد تستمر مع البعض مدة ليست بالقصيرة.
وفي الجانب الآخر كيف سيكون المعدل اللياقي لدى اللاعبين فهذا جانب مهم للغاية لأن لاعب كرة القدم لابد أن يصل إلى معدل لياقي يجعلة ينهي المبارة كما بدأها، لذا الجانب اللياقي سوف يكون له أثر كبير وواضح على اللاعبين وقد نشاهد أثر الحجر على اللاعبين واضح من ناحية زيادة الوزن وهذا مما سيعاني منه كثير من اللاعبين حيث ليس من السهولة خسران الوزن الزائد في مدة قصيرة إضافة الجانب الفني والمهاري وحساسية لمس الكرة فهذه يفهمها اللاعبين والمدربين وسوف نشهد مستويات من اللاعبين لم يتوقعها الجميع تماماً.
وأما ما يخص الفئات السنية ستتأثر الأندية بعدم التزام اللاعبين في التمارين وهذا قد يكون خوفاً لأولياء أمور اللاعبين على أبنائهم من هذه الجائحة فالبتالي ستتأثر نتائح الأندية.
* يبدو أننا سنشاهد مدرجات شبه خالية في حال تم السماح لحضور الجماهير الرياضية وسيكون حضورهم حذراً جداً فهذا أمر طبيعي لما نعيشه من حالة نفسية خوفاً من هذه الجائحة، رغم أنه سيكون هناك اهتمام كبير من وزارتي الرياضية والصحة بوضع احترازات للاعبين والأجهزة الفنية والإدارية والجماهير للمحافظة على سلامة الجميع، فلا يعتقد البعض أنها نظرة تشاؤمية بقدر ماهو إلا واقع لابد منه.
* وأعتقد أن المستفيد الأكبر من عودة الدوري هي البرامج الرياضية وكذلك الإعلاميين وعودتهم للظهور بعد الركود الإعلامي الذي تسببت به هذه الجائحة فيروس كورونا.
بقلم : عبدالله بن مانع رئيس أكاديمية الامبراطور الرياضية لكرة القدم للبراعم والناشئين بالمدينة المنورة.