ثلاثةُ أشهرٍ لا غير ، وتعودُ عجلةُ الدّوري مرّةً أخرى إلى الدّوران .. سنكونُ على موعدٍ مع الإثارةِ من جديد ، كلُّ النتائج ستصبُّ في مجملِها إمّا لمصلحةِ الهلال أو لمصلحةِ النّصر .! أمّا البقيّه ، فسيلعبونَ دورَ أولئكَ (الفقراء) الذينَ اجتمعوا أمامَ طاحونةِ القمح ينتظرونَ أن تجودُ عليهم يَدُ (المحسنين) ببعضِ من (الطّحين) يسُدّونَ به حاجَتهم ، لينطبقَ عليهم ذلكَ المثل (المصري) الشّهير ..
(لا لُه في الثّور ولا في الطّحين) .!!
والمشهدُ كما أراه ، يقولُ أنَّ الهلال لا يزالُ في وضعٍ مطمئن من حيثُ الرّصيد النّقطي ، ففارقُ السّت نقاط بينه وبين النّصر يُعدُّ بكلّ المقاييس فارقاً مطمئناً إلى حدٍّ كبير خصوصًا وأنت تتحدّثُ عن فريقٍ كالهلال يملكُ كلَّ العَتاد الذي يجعلُ من إزاحتِه عن الصّدارةِ أمراً في غايةِ الصّعوبه ، إلاَّ إذا .. و (إلاَّ إذا) هذهِ يعرِفها الهلالُ جيّداً ، فأحداثُ الموسمِ الماضي ليست عنّا ببعيد .. خسارةُ مباراةٍ واحده أو تعادلين على الأكثر هو كلُّ ما ينتظرهُ النّصر ليجعلَ من لقائهِ القادم أمام الهلال لقاء حياةٍ أو موت .!
لن نستبقَ الأحداث وإن كنتُ أرى أنَّ جميع المباريات الأخرى المتبقيه سواءً للهلال أو النّصر ستكونُ في غايةِ الصّعوبه .!!
(ذهَبَ ولم يَعُد) :
تُرى أينَ ذهبَ (أهلي ٢٠١٦) !؟ وأينَ ذهبَ كلُّ أولئكَ النّجوم .!! لماذا غادرَ "فيتفا" و "ليوناردو" !؟ لماذا غادرَ "عبد الشّافي" و "إسلام سراج" و "ماركينيو" !؟ ولماذا تعاقبت الإداراتُ والمدرّبون على هذا الأهلي دونَ غيره في مشهدٍ غريبٍ لم نَرَ مثلَهُ من قبل .!؟
لعلّ كثيراً منكم لا يعرفُ الإجابةَ ، لكنني أعرفها .. بل أعرفُ أدقَّ تفاصيلَها أيّها السّاده ..
ما حدثَ باختصار أيّها السّاده هو أنَّ الأهلي وتحديداً منذُ بدايةِ (موسم ٢٠١٨) قد ذهبَ ضحيّةَ أُناسٍ ، قَدّموا مصالحَهم الشّخصيّه وأرادوا أن يتصدّروا (المشهَد) وإن كانَ على حسابِ هذا الأهلي "الكيان" .! جُلُّ أحاديثم كانت تفوحُ منها (رائحةُ الأَنَا) .. نجحوا وبكلّ اقتدار في تفريغ الأهلي من كلِّ الأسلحة التي كانَ يراهنُ عليها ، وليتهم اكتفوا بذلكَ ورحلوا غيرَ مأسوفٍ عليهم ، ليتهم اكتفوا بزرعِ الفتنةِ بينَ اللاعبينَ بعضهم البعض أو بين بعض اللاعبين والأجهزة الفنيّه وإنّما تفرّغوا بعد ذلك لتبرير فشلهم من خلال إلقاء اللائمة على الآخرين ونسوا أنَّ (لاعبي الأهلي) هم أوّل من كشفَ سوءاتهم على الملأ ، وعلى وجهِ الخصوص ، (تلكَ المجموعة) التي رحلت عن الأهلي وخصوصاً (ذلك النّجم القائد) الذي لا يمكن أن يُعوّض، ولا يزالُ يحمل للأهلي كلَّ الولاء والعرفان .!!