رجل يقوم بتقليد امرأة ويصبح مشهوراً ويتخطى حسابه مليون متابع !
لاتوجد أي رسالة هادفة في حسابه الشخصي سوى السخرية والإستهزاء والبعض من هؤلاء المشاهير ألفاظه بذيئه وغير أخلاقية ، قصات شعر وتمايل ورقص في الشوارع ومع ذلك متابعيه في إزدياد رغم ( سذاجة ) ماينشره ذلك المشهور الذي يهبط بفكره إلى مستويات عقلية طفولية .
أين هي الرسالة الهادفة من هؤلاء ؟
أين الوعي عن عقول متابعيه ؟
إلى أي مدى أصبح أبنائنا عليه ؟
كمية من السخافة المتنامية يتميز بها هؤلاء المشاهير !!!
ولّدو لدينا اليأس في تنمية عقول الأبناء والإهتمام بنضجهم فكرياً !
كمية من المقاطع ترسل في مواقع التواصل الإجتماعي ولا أجد مايلفت إنتباهي من رسالة هادفة يقوم بنشرها ذلك المشهور لمتابعيه .
تقليد منحط ومشاهد تمثيليه منحطه وقهقهات مستمرة مع العلم أنه لا يوجد مايستوجب الضحك !
ولكن لو لم يجد هؤلاء من يصفق ويطبل لهم لما كان ماهم عليه الآن من شهره !
لكنهم وجدوا الغالب من متابعيهم يقول له ( استمر يابطل ونحن معك ) !!!!
أي بطوله وأي إنجاز وصل إليه هذا المشهور ؟
هل التفاهات والوصول إلى قمة الإنحطاط والخروج عن المبادئ العامة والهبوط الأخلاقي بطولة ؟؟؟
ذلك يدل على إنعدام المستوى الثقافي للمشهور وإنكشاف عقول متابعيه السطحية وهبوط في الذوق العام لدى كلا الطرفين !
تفاقم الوضع بأن البعض منهم / ن أصبح مقدم برامج في القنوات الفضائية بسبب سخريته أو تميُّعه في مواقع السوشيل ميديا !
هل هذه مكافئة على مايقدمه هذا الذي أقل مايقال عنه سخيف ؟
عندما أشاهد الآلاف من الذين يتابعون هؤلاء ويصفقون لهم بحرارة أدرك بيقين لماذا إذا جاء المسيح الدجال تبعه الكثير !
إن الخوف المحتمل أن ترسخ وتكرس السخافة والتفاهة وتصبح طريقا للشهرة والنجومية والثراء لدى الكثير من شبابنا، وبذلك تسقط القيم والمبادئ والأخلاق والأعراف والتقاليد، ويكون معها تراجع مخيف للوعي والإدراك، وترهل سلوكي تجاه القدوة الحقيقية، ومعها سندفع الثمن غاليا وقد أوجدنا هؤلاء الحمقى الفارغين بيننا، ونصبنا لهم منابر ينطلقون منها، والضحية اختلال مضطرب في تركيبة المجتمع بأكمله من جيل قادم ونشر الفكر والثقافة والمستقبل القادم
أتمنى من ولاة الأمور أن يحرصوا على أبنائهم من تفاهات هؤلاء وتنمية عقولهم بما يخدمهم من الناحية الدينية و والإلتزام بالقيم الأخلاقية وإحترام الآخرين !
أرجو من الجميع الإبتعاد عن تلك السخافات وأن لايكون مطبلاً لمثل هؤلاء فإنه غاوٍ ولا تسلك طريقه أو تتبعه ليعرف قدر نفسه !