الرجال قوارير بعض المجتمعات
قلوبهم تكسر
وعواطفهم تمزق
وأفئدتهم تحترق
يعيشون بين مقابض وكلاليب
التطلع للمستقبل
وحياكة الحاضر
والاستفادة من أخطاء الأمس ودروسه
يعملون لصناعة حياة
يلملمون خواطر أسرهم .. ويبذلون الكثير للوصول إلى ابتسامة شريكة الحياة .
هدفهم إسعاد من يعولون ..
وجهدهم متواصل لا ينقطع ..
يسهرون لينعم غيرهم بالنوم ..
تعبهم لراحة من حولهم ..
الرجال عيون ساهرة .. وقلوب مشفقة .. وابتسامة رغم التعب .. وفرح بين آهات الحزن .
عيونهم تتجول لتبحث عن النقص لإكمالهم .. أموالهم قيمة راحة أفراد الأسر .. تعرق وجوههم تحت الشمس لينعم غيرهم بالبراد صيفاً .. وتلفح وجوههم رياح الشتاء لينام من خلفهم في دفء على الأرائك والسرر .
حاجات غيرهم مقدمة على رغباتهم واحتياجاتهم .. يتحملون مشاق العمل تلو العمل لمزيد من الكسب للارتقاء بحياة من يتبعون له .
رفقاً بالرجال .. فهم يستحقون الشكر والثناء .. وعبارات الحب والابتسامة التي تحمل شعور الود ..
الرجال بذلوا دون طلب الرد .. يعطون بلا مقابل .. يعملون ويشقون .. مؤكدين أن ابتسامة على أفواه أسرهم ثمن كل شقاء وقيمة كل تعب .
الرجال مكانتهم لا تقدر .. فهم يغطون أفقاً لو انكشف لحل العناء والتعب والجهد والإرهاق .. ولما سد مكانهم غيرهم .
الرجال أمن وأمان ..
الرجال سعادة وسرور ..
الرجال قيمة وحياة ..
رفقاً بالرجال فالنقص بعد كل جهد لا يذكر .. والشكر على ما اكتمل يبعد العين عن ما بقي .. اعشقوا الجميل من حياتكم .. وفروا جهد أنفسكم وغضبكم وابتسموا في وجه من قام على رعايتكم .
اشكروا من قام بواجبه .. فالشكر على الواجب مسلك العقلاء . وطريق الحكماء . وحب الأوفياء ولكل مجتهد نصيب .
ربوا أولادكم على شكر الأب على ما يقدم لهم .. وعودوهم على الاعتراف بالفضل .. ومشاهدة الجميل ..
الأسر في مجتمعاتنا تنزف .. والبيوت تتحطم .. والأيدي تمتد إلى لوم الرجال حتى على ما يفوق جهدهم وأموالهم ..
الرجال يقومون على تهيئة الحياة الكريمة الشريفة .. يتكبدون العناء الحسي والمعنوي .. فإيجاد بيت والقيام بتكاليف الحياة الحسية والمعنوية والسعي لتأمين مستقبل مشرق تنعم الأسرة به يتطلب جهداً بدنياً وعقلياً ومادياً .. والرجال يقومون بذلك حسب استطاعتهم .
النساء القوارير .. كم لكم من الحق .. والرجال مؤتمنون عليكم .. فأعينوهم على ما كلفوا به ..
قوارير النساء : تزايدت نسب الطلاق .. وتزايد التوتر في الأسر .. وتفاقمت الخلافات .. وتنوعت أسبابها .. ولا أعني أنكن سبباً في كل شيء .. لكن تهدئة التوتر بأيديكن ...
ارحموا الرجال ..
وكونوا لهم لا عليهم ..
أعينوهم .. ولا تضاعفوا همومهم ..
رفقاً بهم ..
رفقاً بالرجال ..
- الزبيدي في الرياض : حضور سياسي يعزز مكانة المجلس الانتقالي الجنوبي على الساحة الإقليمية والدولية
- إمام المسجد النبوي: الإيمان العميق وحسن الظن بالله هما السر الكامن في ثبات الأمة
- متحدث «الأرصاد»: أمطار غزيرة ورياح نشطة على المملكة قبل دخول الشتاء
- تؤكد التزام المملكة وجهودها في مجال الاستدامة بالقطاع السياحي
- بلدية الخبراء تطرح ثلاث فرص استثمارية
- 5 ضربات ناجحة.. “الزكاة” تتصدَّى لتهريب 313,906 حبوب “كبتاجون” في الحديثة
- خطيب المسجد الحرام الشيخ عبد الرحمن السديس: لا تنجرفوا بأخلاقكم نحو مادية العصر واجعلوا الاحترام أساس علاقاتكم
- الاتحاد الدنماركي لكرة القدم يدعم استضافة المملكة مونديال 2034
- “تفاصيل الغياب” تبهر الجمهور وتثير الإعجاب في جدة
- تركي آل الشيخ يفوز بجائزة الشخصية الأكثر تأثيراً في العقد الأخير من MENA Effie Awards 2024
- هل يوقف العنب الأحمر سرطان الأمعاء؟
- الأرصاد عن طقس الجمعة: أمطار رعدية ورياح نشطة على عدة مناطق
- أمير منطقة حائل يستقبل وزير السياحة
- إدارة تعليم المذنب تحتفي باليوم العالمي للطفل
- حرس الحدود بجازان ينقذ مواطنين تعطلت واسطتهما البحرية في عرض البحر
بقلم : عبد الرزاق سليمان
رفقاً بالرجال
(0)(10)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.adwaalwatan.com/articles/3359513/