الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده ، وعلى آله وصحبه وسلّم .. وهبنا الله وطنناً يحكمه ساسة نجباء .. أودع في روعهم من النبوغ السياسي مانطمئن معه إلى أن لهذا الوطن غده الأجمل ومستقبله الزاهر ،
قادة يسوسون أحلاماً بعيد أناتها بالحكمة والحزم يصنعون تاريخاً ومجداً ، أحد أهم صناع وطني في عصره الحاضر سيدي سلمان بن عبدالعزيز ، فهو الملك الشغوف بالوطن المتعطش لتعزيز دوره وتشييد مجده ، ليسكنه مدارج العلياء و يصنع لوطنه وأمته المجد .
ملكٌ اتقد عقله وأشرقت إرادته ، بَرَق تصميمه وارتفع تحديه ، تحمّل مسؤولياته الحاسمة ، في المرحلة الأدق والأخطر التي مر بها الخليج والمنطقة العربية فعبرت السفينة وماتزال تشق طريقها إلى موانئ العز ، ملك منهجه التغييرات التاريخية ، طريقه نحوها حراك لايهدأ ، بجهد لا يحده مدى ، ملك ٌتحزّم بحب بلاده فطاف عواصم الشرق والغرب لتعزيز مكانة الوطن .
سيدي سلمان الذي بنى الرياض عاصمة الوطن وجعل منها لؤلؤة في قلب الصحراء ، هاهو اليوم يكمل مسيرة البناء للوطن برمته على جبين التاريخ ، المتابع لن يجد صعوبة في قراءة سنوات حكم الملك سلمان ، فقد تولى الحكم ووصل سدته في ظروف دقيقة ومرحلة صعبة ، تكاثر الأعداء وتجاسر الطامعون ، لكنه بسيف الحزم وروح العزم وقف في وجوههم بشجاعة الفرسان وحنكة السياسي ، فمد يده بابتسامة صدق للصديق وسل سيفه في وجه العدو حين كان الحزم هو الخيار .
خمس سنوات من الخير والإصلاحات والعمل الدؤوب والقرارات المصيرية والإنجازات والحضور العالمي على مختلف الأصعدة سياسياً واقتصادياً وتنموياً ، بدأت بإطلاق رؤية طموحة صاحبها قرارات إصلاح وانفتاح على العالم توجت بالأمس القريب برئاسة مجموعة العشرين .
تأثير الملك سلمان العظيم وكاريزماه الإدارية العظيمة وإيمان الوطن به والثقة العالية في حكمته جعلت ماكان بعيدًا يقترب وماكان مستحيلًا ممكناً ، حقاً نحن محظوظون في هذا الجزء من العالم ولنا أن نفخر فوطننا في ظل قائدنا المهاب سلمان بن عبدالعزيز وعضده سمو ولي العهد الأمين طوى صفحات الفساد
وتبوأت في عهده الزاهر هذه البلاد مكانة شامخة تليق بقبلة المسلمين ومهوى الأفئدة ورائدة العمل الخيري والإنساني وتقود الأمة نحو الخير والسلام .
لسيدي سلمان في الذكرى الخامسة لتوليه -حفظه الله - مقاليد الحكم نجدد الولاء على السمع والطاعة ونعلن مشاعر البهجة بمنجزات الوطن في عهده الزاهر ، ونعاهد الله أن نعمل لأجل هذا الوطن بكل ما أوتينا من قوة بالحرص على غرس قيم المواطنة والولاء الصادق للقادة والوطن في قلوب الأجيال ، وأن نكون لسيدي سلمان بن عبدالعزيز سداً منيعاً بصناعة أجيال تعتز بوطنها وتحب قادتها وتبني مستقبلها عبر بناء الوطن ، فحفظ الله سيدي الجليل سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده .
بقلم - علي الجالوق - مدير التعليم بالمخواة