كلنا يعلم أن السرطان مرض خطير لا يرحم صغيرا ولا كبيرا من الجنسين فكلما كان اكتشافه مبكرا لأغلب الحالات التي لها علاج كلما ارتفعت نسبة الشفاء بإذن الله
هنالك أورام يصاب بها الرجال خاصة مع تقدم السن وهنا يتوجب على الرجل التوجه إلى طبيب أورام متخصص عند شعوره بأي من هذه التغيرات دون تردد نذكر منها
أولا : سرطان القولون خاصة لمن تجاوز الخمسين من عمره او على مشارفها و تحديدا لمن يلاحظ نزول قطرات الدم مع البراز او أثناء عملية التبرز مع العلم انه ليس كل دم يرافق التبرز دلالة مبكرة على الإصابة بسرطان القولون فمن الممكن أن يكون السبب الإصابة بالبواسير خاصة لمن اعمارهم اقل من الخمسين او نحوها
ثانيا : سرطان البروستاتا و من احد المؤشرات على الإصابة به ملاحظة اي تغير في شكل البروستاتا لم يعتاد عليه الشخص او ملاحظة اي تغير في عملية التبول بشكل غير مريح وهنا يستوجب عمل التحليل الخاص بالبروستاتا و من ثم اتخاذ الإجراءات اللازمة بحسب نتيجة التحليل
ثالثا : سرطان الرئة وهو من أخطر السرطانات بلا أدنى شك والكل يعلم جيدا أن التدخين احد الاسباب المباشرة المؤدية لحدوثه حيث ان السعال المزمن و المصاحب بالدم احد المؤشرات المنذرة بوجود سرطان الرئة و هنا يتطلب إجراء اشعة فورية للرئة للتأكد من الوضع حتى تتضح الصورة ليتم استكمال الإجراءات اللازمة فورا
رابعا : سرطان المثانة و من احد مؤشرات الإصابة مصاحبة الدم للبول وهنا يتم فحص المثانة بطريقة خاصة للتأكد من صحة الأعراض المصاحبة التشخيص
خامسا : سرطان الغدد الليمفاوية خاصة الموجودة في الرقبة و تحت الإبط او الفخذ و ملاحظة انتفاخات او تورمات وهنا لابد من اخذ خزعة من الأنسجة المتورمة للتأكد من صحة التشخيص و تحديد مرحلة الإصابة للبدء في العلاج
سادسا : سرطان القولون و المستقيم وهو منتشر بكثرة بين الرجال الذين تجاوز اعمارهم الخمسين و نحوها و يختص هذا السرطان بجزئية الأمعاء الغليظة حيث ان أعراض الإصابة مختلفة بين إسهال أو امساك مزمن أو انسداد الأمعاء الغليظة او نزيف المستقيم
سابعا : سرطان الخصية وهو الأكثر شيوعا بين الرجال ومن أعراضه تغير شكل او حجم إحدى الخصيتين او كلاهما معا أو الاحساس بثقل في الصفن أو الم أسفل الظهر
هذا بالإضافة إلى أورام عديدة قد يصاب بها الفرد في أي مرحلة عمرية لأسباب عديدة لا يتسع المجال هنا إلى ذكرها أهمها التاريخ العائلي حيث ان العامل الوراثي يلعب دورا مهما في احتمالية الإصابة وليس دوما على الإطلاق يتبعها الشعور او الاحساس بأي أعراض غريبة غير معتاد عليها مع العلم انه ليس كل تغير دلالة على الإصابة بالسرطان
الجدير بالذكر أن تشخيص الأورام تعتمد على فحوصات عديدة و مختلفة تتطلب طبيب أورام متخصص و متمكن ليحدد نوع الورم و درجة الإصابة حتى يتمكن من وضع الخطة العلاجية المناسبة والتي بكل تأكيد تختلف من مريض لأخر و يحسم الأمر بعيدا عن أي وسوسة او شكوك
اخيرا اذكر بأهمية الفحوصات المبكرة لكل من يشعر بأي تغيرات تظهر عليه او لديه تاريخ عائلي سابق ايا كانت درجة القرابة و نوع الإصابة بالتوجه إلى طبيب مختص حتى يتمكن من حسم المسألة حيث انه كلما كان اكتشاف الإصابة مبكرا كلما كانت فرصة النجاة بإذن الله أكبر