تفاقمت أزمة النظافة و الصيانة في مساجد و جوامع محافظة رنية بعد انتهاء عقد الشركة المتخصصة بالنظافة و الصيانة التي كانت مسؤولة عن متابعة هذه المهام، مما ترك المساجد في حالة مزرية و سط غياب حلول جذرية أو بدائل من الجهات المختصة.
منذ انتهاء عقد الشركة، تراكمت المشكلات المتعلقة بنظافة دورات المياه، انبعاث الروائح الكريهة،
و تعطل مكبرات الصوت وأجهزة التكييف والإضاءة. الأمر الذي أثر على أجواء العبادة و الراحة النفسية للمصلين ، حيث تحولت المساجد من أماكن للخشوع إلى بيئة غير مريحة يعاني فيها المصلون من هذه الإشكاليات المتزايدة .
غياب الشركة ترك الأئمة و المؤذنين في موقف صعب ، حيث و جدوا أنفسهم يتحملون مسؤوليات إضافية تفوق قدراتهم، مثل محاولة معالجة الأعطال الفنية أو تنظيف دورات المياه على حسابهم الخاص بالتعاون أهل الخير و المصلين . و رغم الجهود الفردية التي يبذلها البعض، إلا أنها لم تكن كافية لسد الفراغ الناتج عن غياب جهة متخصصة تعتني بهذه الجوانب بشكل دوري و منهجي.
الأهالي و المصلون أكدوا أن انتهاء عقد الشركة دون التعاقد مع شركة بديلة يمثل إهمالاً واضحاً، مطالبين وزارة الشؤون الإسلامية و الدعوة والإرشاد بسرعة التحرك لإيجاد شركة جديدة تتولى مهام الصيانة والنظافة في المساجد و الجوامع.
وأشار عدد من الأهالي إلى أن وجود شركة متخصصة أمر لا غنى عنه لضمان استمرارية الصيانة بشكل منتظم و فعّال. كما دعوا إلى ضرورة التعاقد مع شركة جديدة بشروط تضمن استدامة العمل و جودة الأداء، مع و جود آليات رقابية تتابع تنفيذ المهام المطلوبة على الوجه الأمثل.
في ظل هذه الظروف، يامل أهالي محافظة رنية أن تتحرك الجهات المعنية بشكل عاجل لإنهاء هذه الأزمة، و التأكيد على أهمية المساجد كرمز ديني وروحي يجب أن يُحاط بكل مقومات العناية و الصيانة.