تجتاح موجة حر شديدة الولايات المتحدة هذا الأسبوع، حاملة معها درجات حرارة مرتفعة إلى مناطق واسعة من البلاد، بما في ذلك أجزاء من وادي أوهايو والمنطقة الوسطى من المحيط الأطلسي، وفي الوقت نفسه، قد يتطور نظام استوائي هذا الأسبوع عبر جنوب غرب خليج المكسيك، وآخر تطورات الموجة الحارة:
يوجد أكثر من 100 مليون أمريكي، بمن فيهم أولئك الذين يعيشون في ممر I-95 المكتظ بالسكان، تحت تحذيرات الحر خلال عطلة نهاية الأسبوع، وقد أعلن عن حالة طوارئ بسبب الحر في واشنطن العاصمة، حيث من المحتمل أن تصل درجات الحرارة إلى أواخر التسعينيات، وحتى الثلاثة أرقام للمرة الأولى منذ عام 2016.
نظام استوائي جديد قد يتطور بسرعة هذا الأسبوع على أعقاب إعصار “ألبرتو”، ووفقًا لمركز الأعاصير الوطني، فإن هناك نظامًا يحمل فرصة متوسطة لتطور الأعاصير قد يحاكي مسار “ألبرتو” عبر جنوب غرب خليج المكسيك وشمال شرق المكسيك هذا الأسبوع، وفي حين لا يُتوقع أن يكون هذا النظام كبيرًا مثل “ألبرتو”، إلا أنه قد يجلب المزيد من الأمطار إلى جنوب تكساس، ويسبب مخاوف جديدة من الفيضانات هناك وعلى طول ساحل الخليج.
فيضانات كارثية
تمتد تحذيرات الحر في كاليفورنيا عبر أجزاء من جنوب ووسط كاليفورنيا، بما في ذلك في مقاطعة كولوسا، حيث يعمل رجال الإطفاء على السيطرة على حريق “سايتس فاير”، الذي امتد إلى أكثر من 19,100 فدان، ومن المتوقع أن تصل درجات الحرارة المرتفعة إلى ما بين 100 و106 درجات، مما قد يعيق جهود مكافحة الحرائق، وتشهد كاليفورنيا نشاطًا مبكرًا في موسم الحرائق، وفقًا لإدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا.
وأصدرت كيم رينولدز، حاكمة ولاية أيوا، اليوم (السبت)، إعلانًا عن الكوارث لـ 21 مقاطعة في شمال غرب أيوا، ووجهت جميع موارد الولاية المتاحة لمساعدة روك فالي وغيرها من المجتمعات المحلية في الاستجابة للفيضانات الكارثية، وفي روك فالي، تم إجلاء جميع المنازل الواقعة شمال الطريق السريع 18 وسط مياه الفيضانات المرتفعة. وهناك مستوى 2 من 4 مخاطر هطول الأمطار المفرطة اليوم في شمال أيوا، وقد شهدت تلك المنطقة من الولاية ما يقدر بنحو 10 بوصات أو أكثر من الأمطار بناءً على بيانات الرادار.
وصدّرت تحذيرًا من الفيضانات المفاجئة لمدينة رويدوسو ومناطق أخرى في نيو مكسيكو، تعرضت إلى الحرائق بسبب حريق ساوث فورك، بعد هطول نصف بوصة من الأمطار في الصباح، وكان من المتوقع هطول المزيد من الأمطار حتى ساعات بعد الظهر، وقد تسببت الأمطار التي هطلت في وقت سابق من هذا الأسبوع في حالة طوارئ بسبب الفيضانات المفاجئة وعمليات الإنقاذ حيث تدفقت السيول الطينية من المناطق المحترقة.
حرارة قصوى ورطوبة
أفادت السلطات في نيو مكسيكو، بأن ما لا يقل عن شخصين لقيا حتفهما، وتم تدمير 1,400 مبنى، وأجلي أكثر من 8,000 مقيم نتيجة حرائق الغابات، وقال عمدة رويدوسو، نيو مكسيكو، التي تعرضت إلى ضربة شديدة، إنهم يستعدون لمزيد من الوفيات في الحرائق ويحضرون الكلاب للمساعدة في البحث عن مزيد من الخسائر في الأرواح، وقد أحرق حريقا ساوث فورك وسولت معًا ما يقدر بنحو 24,000 فدان، وحتى أمس لم يتم احتواء أي منهما.
ومن المحتمل تسجيل المزيد من درجات الحرارة المرتفعة القياسية خلال عطلة نهاية الأسبوع غدًا، حيث يتوسع الحر إلى مناطق جديدة ويشتد في مناطق أخرى، وسوف يؤدي الجمع بين درجات الحرارة القصوى والرطوبة إلى رفع مؤشر الحرارة – أو مدى شعورها بالحرارة – إلى ما بين 100 و105 درجات عبر منطقة واسعة، مع احتمال وصولها إلى 110 درجات في المنطقة الوسطى الجنوبية من المحيط الأطلسي، وستزيد درجات الحرارة القياسية أثناء الليل من المخاطر الصحية من خلال تقليل قدرة الناس على التبريد أثناء الليل.