أكدت مدينة الملك سعود الطبية أن شلل الأحبال الصوتية هو عدم القدرة على تحريك العضلات التي تتحكم في الحبال الصوتية مما يؤثر في القدرة على التحدث والتنفس والبلع بشكل طبيعي، كما أن الحبال الصوتية تحمي مجرى الهواء وتمنع الطعام والشراب واللعاب من دخول القصبة الهوائية.
وحذّرت المدينة من الأعراض المصاحبة للشلل وهي التغير في طبقة الصوت أو البحة، إضافة إلى التنفس بصوت مزعج أو الاختناق أو السعال أثناء بلع الطعام أو الشراب أو اللعاب والحاجة إلى التقاط النفس بشكل متكرر أثناء التحدث، وأيضًا عدم القدرة على التحدث بصوتٍ عالٍ وضعفٍ في الانعكاسات العصبية في منطقة البلعوم والسعال المتكرر.
وبيّنت أن من أسباب شلل الأحبال الصوتية، إصابة فيها أثناء إجراءات وضع أنابيب التخدير العام أو الإصابات المباشرة في منطقة الحنجرة أو إصابة الأعصاب أثناء إجراء عمليات جراحية في الرقبة أو بالقرب منها في منطقة أعلى الصدر، إضافة إلى السكتة الدماغية أو الأورام سواءً كانت سرطانية أو حميدة، التي يمكن أن تنمو في العضلات أو الغضاريف أو الأعصاب المتصلة بالحنجرة أو ما حولها، إلى جانب الإصابة ببعض أنواع العدوى الفيروسية، التي تسبّب الالتهاب والضرر مباشرة للأعصاب المتصلة بالحنجرة، والأمراض العصبية الأخرى، مثل: التصلب المتعدد، أو مرض “باركنسون”.
وأشارت إلى أن بعض المضاعفات بشلل الأحبال الصوتية قد تكون خفيفة للغاية، بحيث تسبّب بحة في الصوت فقط، أو قد تكون خطيرة لدرجة أنها تُهدّد الحياة بسبب أن شلل الأحبال الصوتية تمنع انفتاح فتحة مجرى الهواء أو انغلاقها بالكامل، مما قد يسبّب مضاعفات أخرى مثل الاختناق بالأطعمة أو السوائل أو استنشاقها، مما يستدعي متابعة ورعاية طبية عاجلة لبعض الحالات.