إذا كنت تريد أن تكون أكثر نجاحا في العمل.. فما عليك إلا الابتعاد عنه، وإذا كنت من الذين يخافون أخذ إجازتهم السنوية بالرغم من أنها مدفوعة فربما تغير رأيك. وإذا كنت تظن أن الإبداع يأتي من الاستمرار في العمل دون أن ترفه عن نفسك، فقد تكون مخطئا أيضا
دراسة أميركية حديثة نشرها مركز بيو للأبحاث، وضحت أن نصف المشاركين في الاستطلاع لم يأخذوا إجازاتهم السنوية رغم أنها مدفوعة.
وهذه النتيجة صدمت الخبراء الذين أكدوا أن الإجازة مفيدة للصحة الجسدية والعقلية، فهي تساعد في تقليل أمراض القلب والتوتر والاكتئاب والقلق.
الدراسة وجدت أن قضاء 10 ساعات في الشهر في إجازة كان مرتبطا بزيادة قدرة الموظف 8% في المتوسط في تقييمات الأداء السنوية.
وخلصت الدراسة إلى أن أكثر من خمسة آلاف شخص من الذين يستخدمون المزيد من أيام إجازتهم يتم ترقيتهم بما يقرب من ضعف معدل نظرائهم الذين يتركون عددًا كبيرًا من الأيام على الطاولة.
وأكد القائمون على الدراسة أن أخذ إجازة حتى ليوم واحد يساهم بشكل كبير في تحسين نتائج العمل المطلوبة، وتوصل العلماء إلى أن الإجازة تساهم في تعزيز أداء العمل جزئيًا لأنها تعمل كوقود للعقل لتعزيز التفكير الإبداعي لدى الموظف.
وللحديث عن الموضوع، تقول خبيرة التنمية البشرية وإعداد القادة، مروة كرور لبرنامج الصباح على سكاي نيوز عربية:
• ليس على أي وظيفة أن ترتكز على الفرد بل على الجماعة كونها مدربة ومهيئة لتغطية الغيابات في جميع الحالات.
• على الفرد الاهتمام بعافيته النفسية كما يهتم بصحته النفسية.
• العافية النفسية ترتكز على التعريف بالذات خارج نطاق المؤسسة التي يعمل بها من خلال علاقاته وشخصيته.
• لا يجب اختزال الذات في العمل خاصة في المراحل العمرية الأولى.
• العافية النفسية تسمح لنا باكتشاف الذات الإنسانية وتعزيز الثقة النفسية ليس فقط في مجال العمل وإنما بشكل عام.
• الإجازات تسمح بتحسين العلاقات الأسرية والاجتماعية والذاتية على حد سواء.
• الإجازة مهمة في رفع الإنتاجية للفرد داخل إطار العمل.
• ضرورة إعطاء الذات الحق في إعادة بناء عافيتها النفسية بعيدا عن العمل.
• الامتناع من أخذ الإجازات في العمل من شأنه أن يحرم زملاء العمل من التطور ومن تحسين أدائهم الوظيفي داخل المؤسسة وبالتالي ينشأ خلل في الثقافة المؤسسية وبالتالي في المنظومة المؤسساتية.